جدول المحتويات
تعتبر ظاهرة الاقتصاد غير الرسمي من الظواهر الاقتصادية بالغة التعقيد، حيث يشهد هذا النشاط تزايد مستمر بشكل متفاوت بين الدول، ولا يخلو اقتصاد من هذا النوع من النشاط. وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يدخل ضمن التقديرات الرسمية للدخل القومي. مما يؤدي إلى تشويه وعدم دقة الإحصاءات الرسمية، بالتالي الخطأ في اتخاذ القرارات التي تنبني على هذه الإحصاءات. لذلك تسعى الدول لدراسة هذه الظاهرة، والبحث عن حلول فعالة لمواجهتها.
في هذا المقال سنتعرض ماهية الاقتصاد غير الرسمي، ونشأته وأسباب ظهوره، والآثار الناتجة عنه، وماهي الحلول الممكنة لمواجهته.
اقرأ أيضًا: 5 معلومات رئيسية عن الاقتصاد التحتي
ماهو الاقتصاد غير الرسمي؟
عرف صندوق النقد الدولي الاقتصاد غير الرسمي بأنه: ” الأنشطة التي لها قيمة سوقية والتي تضيف إلى عائدات الضرائب والناتج المحلي الإجمالي إذا تم تسجيلها”.
أي أنه مجموعة الأنشطة الاقتصادية القانونية التي تحقق دخلًا لكن لا يتم تسجيلها رسميًا ضمن حسابات الناتج القومي، ويتم اخفاءها بهدف التهرب من الالتزامات القانونية مثل الضرائب.
لكن لا يشمل هذا النشاط الأنشطة غير القانونية مثل التهريب والمخدرات، والاتجار بالبشر، والإتجار بالأسلحة وغير ذلك من الأنشطة غير الأخلاقية، والمحرمة دوليًا.
اقرأ أيضاً: 7 مفاهيم أساسية تتعلق بالحسابات القومية
ما هو حجم الاقتصاد غير الرسمي؟
أصدرت منظمة العمل الدولية تقديرات للقوى العاملة غير الرسمية لعام 2023، حيث أشارت إلى أن 2 مليار عامل مصدر دخلهم هو العمل في الاقتصاد غير الرسمي، ويمثل هذا الرقم 58% من حجم العمالة عالمًا. وأشار إلى أن 47% من العاملين في العمالة غير الرسمية يعملون لحسابهم الخاص.
في حين 55% من النساء العاملات يعملن في وظائف غير رسمية، وفي البلدان النامية 92 امرأة من كل 100 امرأة يعملن في وظائف غير رسمية.
اقرأ أيضًا: مقدمة أساسية في التكنولوجيا المالية
نشأة مصطلح الاقتصاد غير الرسمي
في ستينيات القرن الماضي كان من المتوقع أن السياسات الاقتصادية والإدارية يمكنها أن تحول الاقتصاديات التقليدية ذات الدخل المنخفض إلى اقتصادات ديناميكية حديثة، حيث يتم استيعاب صغار التجار والمنتجين والوظائف المؤقتة في الاقتصاد الرسمي، كما حدث في اوروبا واليابان، وأمريكا الشمالية في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
لكن مع حلول منتصف الستينات بدأت هذه الآمال بالتلاشي، مع انتشار البطالة واستمرار النمط الاقتصادي التقليدي، لذلك قامت منظمة العمل الدولية بتنظيم سلسلة من البعثات الاستكشافية لبلدان مختلفة لدراسة التحديات التي تواجه تشغيل العمالة في كل بلد.
في السبعينيات صاغ الأنثروبولوجي البريطاني “كيث هارت” مصطلح الاقتصاد غير الرسمي أثناء دراسة أجراها عام 1971 للأنشطة الاقتصادية الشائعة بين المهاجرين الريفيين في “أكرابغانا”. كانت نتائج هذه الدراسة تشير إلى أن معظم المهاجرين منخرطين في أنشطة غير رسمية قادرة على توليد الدخل لهم بشكل مستقل.
كما وجدت بعثة لمنظمة العمل في 1972 أن النشاط غير الرسمي توسع ليشمل مؤسسات مربحة وفعالة بالإضافة للأنشطة الهامشية. وأكدت هذه البعثات على كفاءة هذا القطاع ومرونته وإبداعه.
إلا أن هذا المفهوم واجه ردآت فعل متباينة فالكثيرون رأوا أنه هامشي وغير مرتبط بالاقتصاد الرسمي والتنمية الرأسمالية، لذلك سوف يختفي مع النمو الاقتصادي، في رأى آخرون أن التنمية الصناعية في البلدان النامية قد تتخذ شكلًا مختلفًا عن البلدان المتقدمة.
مع حلول الثمانينات اتسع النقاش ليشمل ما حدث من تغيرات في الاقتصادات الرأسمالية المتقدمة، حيث أصبحت وحدات الإنتاج صغيرة ولامركزية وأكثر مرونة، وارتبطت هذه التغيرات بإضفاء الطابع غير الرسمي على العمالة، وتحولت الوظائف القياسية النمطية إلى وظائف غير نمطية، ومع هذه العملية أصبح الاقتصاد غير الرسمي سمة دائمة.
وأكدت الأزمات الاقتصادية مثل أزمة أمريكا اللاتينية في الثمانينات، وأسيا في التسعينات أن الاقتصاد غير الرسمي كان ملجأ للذين يفقدون وظائفهم لكسب لقمة العيش، كما أن معدلات التضخم المرتفعة دفعت الأسر لإكمال حاجاتها المالية لدخول لممارسة الأنشطة غير الرسمية. كما ساهمت العمولة في التسعينات في إضفاء الطابع غير الرسمي على القوى العاملة.
في السنوات الأخيرة برز اهتمام متجددً بالاقتصاد غير الرسمي في العالم ككل، وأظهر أشكالًا جديدة له في أماكن غير متوقعة، كما توسعت العمالة غير الرسمية بشكل كبير خلال الفترة ما بعد الازمة الاقتصادية في 2008.
وعلى الرغم من أن الاقتصاد غير الرسمي يمثل حصة كبيرة من الاقتصاد والعمالة العالمية، وأن هناك اعتراف متزايد بأنه مرتبط بالاقتصاد الرسمي وأنه يساهم في الاقتصاد الكلي، إلا أنه مهمل إلى حد كبير.
اقرأ أيضًا: دليلك المبسط لفهم الضرائب
خصائص الاقتصاد غير الرسمي
هناك العديد من الخصائص التي تميز الاقتصاد غير الرسمي عن الاقتصاد الرسمي، وممكن ذكر هذه الخصائص بشكل عام:
- عدم التنظيم: حيث تتسم هذه الأنشطة بالتحرر من القيود القانونية والتنظيمية من حيث نمطالإنتاج والتسويق وتشغيل مختلف الأعمار، بالإضافة إلى غياب الالتزام بقوانين التسجيل والضرائب والقوانين المنظمة للعمل.
- سهولة الدخول: تتسم الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية بسهولة البدء فيها، لأن ذلك لا يتطلب إمكانيت مادية أو مهنية كبيرة.
- تدني المستوى التعليمي: لا يوجد أي دور للشهادات أو المستوى التعليمي في هذه الأنشطة، بالتالي يشمل هذا النشاط جميع طبقات الشباب بغض النظر عن مستواهم التعليمي.
- عمالة النساء والأطفال: يعتبر الاقتصاد غير الرسمي ملاذ جيد لعمل النساء والأطفال خاصة في قطاعات النسيج والملابس، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية، والمشاريع متناهية الصغر.
- التكلف: على الرغم من تفاوت الأجور بين الدول للأنشطة غير الرسمية، إلا أنها عادة ما تكون أقل من الأجر المقابل في حال تنظيم النشاط.
- التمويل: تتسم الأنشطة غير الرسمية بأنها ذاتية التمويل وتعتمد على العنصر البشري، وغالبًا ما تتسم بأنها ذات قدرات مالية ضعيفة مع عدم قدرتها على الاقتراض.
اقرأ أيضًا: ما يجب أن تعرفه عن الشمول المالي
أسباب ظهور الاقتصاد غير الرسمي
هناك عدة أسباب أدت لظهور وانتشار الاقتصاد غير الرسمي، ويمكن إيجازها فيما يلي:
- ارتفاع مستوى الضرائب
تعتبر الضرائب المرتفعة من أهم الأسباب المسؤولة عن ظهور وانتشار الاقتصاد غير الرسمي بشكل كبير، فكلما زادت الضرائب على الانشطة الاقتصادية في الاقتصاد الرسمي، زاد الحافز لدى الأفراد والشركات في التحول للاقتصاد غير الرسمي.
- ضعف مخرجات التعليم
تزايد أعداد الخريجون غير المؤهلون يؤدي إلى ضعف توافقهم مع متطلبات سوق العمل في الوظائف المرتبطة بتخصصاتهم، بالتالي يكونوا أكثر استعدادًا للعمل في أنشطة أقل كفاءة وغالبًا لا تتبع أطر تنظيمية خاضعة لمراقبة السلطات.
- انخفاض مستوى الدخل
يعتبر انخفاض الدخل من الأسباب الرئيسية التي تساهم في نمو الاقتصاد غير الرسمي، فعندما يكون دخل الفرد من الوظائف الرسمية منخفض فإنه يضطر للبحث عن مصادر دخل إضافية، وغالبًا ما يلجأ الفرد للأنشطة الاقتصادية غير المسجلة مثل المشاريع المنزلية، والعمل الحر.
من ناحية أخرى قد يكون الانضمام إلى الاقتصاد الرسمي مكلفًا، فقد يتطلب بعض التراخيص والضرائب والرسوم الإدارية، التي لا يمكن لأصحاب الدخل المنخفض تحملها، بالتالي يميلون للبقاء في الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية تجنبًا للأعباء المالية.
- زيادة أعداد المنشآت الصغيرة والفردية
تسهم المنشآت والعائلية في تنامي نسبة الأنشطة غير الرسمية، لأن معظمها تفضل التعامل النقدي على التعامل عن طريق البنوك أو المؤسسات الائتمانية، مما يسهل التهرب الضريبي الذي يعتبر صورة من صور الأنشطة غير الرسمية.
- عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي
تؤثر الأوضاع الاقتصادية والسياسية بشكل مباشر على انتشار الأنشطة الاقتصادية غير الرسمية، فالبلدان التي تعاني من عدم استقرار سياسي أو الأزمات الاقتصادية. يلجأ فيها الأفراد إلى العمل في الأنشطة غير الرسمية كوسيلة لتجاوز الأزمات الاقتصادية والسياسية.
أقرأ أيضًا: ما هو غسيل الأموال؟
آثار الاقتصاد غير الرسمي
تتفاوت الآثار الناتجة عن الاقتصاد غير الرسمي مابين الآثار إيجابية والسلبية، فيما يلي توضيح لأهم الآثار الناتجة عنه.
الآثار الإيجابية للاقتصاد غير الرسمي
- سرعة الإستجابة للتغيرات في السوق مقارنة بالاقتصاد الرسمي، وذلك نتيجة لعدم خضوعه للإجراءات التنظيمية مثل قوانين الحد الأدنى للأجور وقوانين الضرائب.
- مساعدة محدودي الدخل من خلال تقديم سلع وخدمات بأسعار أقل.
- يسمح لقطاع الأعمال في الاستمرار والنمو في ظل سوء التقنين الإداري الحكومي، ومبالغة الحكومات في الضرائب والرسوم التي تعد عائق لنمو الأنشطة الاقتصادية.
- المساهمة في حل مشكلة البطالة والتخفيف من حدتها، من خلال إيجاد فرص عمل جديدة، خاصة مع عجز القطاع الرسمي عن توفير فرص العمل.
- إيجاد دخول إضافية للعمال، خاصة مع تدني الحد الأدنى للأجور في الدول النامية، وحالة التضخم المتصاعد الذي يقوض القوة الشرائية للنقود.
اقرأ أيضاً: السياسة المالية | كيف تسعى الدول لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ؟
الآثار السلبية للاقتصاد غير الرسمي
تتراوح الآثار السلبية للاقتصاد غير الرسمي ما بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
الاثار السلبية الاقتصادية للاقتصاد غير الرسمي
- فقدان جزء من حصيلة الضرائب، لأن جانبًا من الدخل الذي ينتج عن الاقتصاد غير الرسمي لا يدفع عنه ضرائب، لأن الأفراد لا يقومون بالكشف عن دخولهم، أو عن طبيعة وظائفهم التي تقوم السلطات بناءًا عليها مقدار الضريبة.
- عندما يكون حجم الاقتصاد غير الرسمي كبيرًا بالنسبة للاقتصاد الرسمي ينتج عنه تشويه في المعلومات الناتجة، بالتالي تقل درجة اعتمادية البيانات الرسمية، وتكون المؤشرات الاقتصادية خاطئة، والقرارات الاقتصادية المبنية عليها غير صائبة.
- التأثير على الأسعار، قد تؤدي ندرة السلع في الاقتصاد الرسمي نتيجة الرقابة على الأسعار، أو التوزيع المحدود لها، قد يؤدي إلى ارتفاع اسعارها في الاقتصاد غير الرسمي.
- التأثير على السياسة الاقتصادية، فزيادة الاقتصاد غير الرسمي قد يؤدي إل صعوبة تقدير الحجم الصحيح للمتغيرات المهمة لواضع السياسة، بالتالي يؤدي إلى صعوبة في تقدير معدل النمو، ومعدلات البطالة، ومعدل التضخم.
- التأثير على السياسة النقدية، وذلك أن معظم تعاملات الاقتصاد غير الرسمي بشكل نقدي، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على النقد ويكون أحد دوافع ذلك الاحتفاظ بها، مما يؤثر على فعالية السياسة النقدية، نتيجة انخفاض المعروض النقدي الذي يكون تحت سيطرة وتحكم السلطة النقدية من حيث الأصل.
اقرأ أيضاً: كيف يؤثر البنك المركزي على النشاط الاقتصادي ؟
الأثار الاجتماعية السلبية للاقتصاد غير الرسمي
لا يقتصر تأثير الاقتصاد غير الرسمي على النواحي الاقتصادية فحسب، بل يمتد تأثيره السلبي على النواحي الاجتماعية:
- إيجاد فجوة في الدخل بين العاملين في الاقتصاد الرسمي والعاملين في الاقتصاد غير الرسمي، حيث يتمتع هؤلاء بدخل غير مراقب وغير خاضع للضريبة، وهذا يمنحهم امتيازا ماليًا دون وجه استحقاق. وهذا يؤثر سلبًا على العدالة الاجتماعية.
- تقويض سيادة القانون وزعزعة الاستقرار الاجتماعي، حيث يصبح السلوك غير القانوني مثل التهرب الضريبي مقبولًا في بعض الأوساط الاجتماعية.
- غياب الحماية الاجتماعية لبعض فئات العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، حيث أنهم غالبًا محرومون من حقوقهم الأساسية مثل الإجازات مدفوعة الأجر، والتأمين الصحي، والراتب بعد سن التقاعد. بالتالي يواجه هؤلاء العاملين الأزمات بدون أي دعم أو تأمين.
- ضعف التماسك الاجتماعي، فغالبًا ما يتطلب العمل في الأنشطة غير الرسمية الدوام لساعات طويلة مما يضعف العلاقات الأسرية، من ناحية أخرى غياب الأمان الوظيفي يجعل الأسرة أكثر عرضة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستمر.
اقرأ أيضاً: 4 معلومات جوهرية عن معدل البطالة
الحلول المقترحة للحد من ظاهرة الاقتصاد غير الرسمي
- إصلاح النظام التشريعي والسياسي والإداري، من خلال قيام الدولة بوظائفها الأساسية في تلبية احتياجات المواطنين، مما يولد شعور لدى المواطنين بأن الدولة توفر الاحتياجات الأساسية مما يقلل الاعتماد على الاقتصاد غير الرسمي.
- خفض معدلات الضريبة بهدف تشجيع الأفراد والشركات على التسجيل الرسمي لأنشطتهم، وتقديم إعفاءات ضريبية مؤقتة لدعم الانتقال للاقتصاد الرسمي، وتشديد عقوبات التهرب الضريبي.
- العمل على تبسيط الإجراءات الإدارية وتقليل وقت وتكاليف التسجيل للشركات والمشاريع، مع تعزيز الشفافية والنزاهة في المؤسسات الحكومية.
- تعزيز آليات الرقابة على الأنشطة الاقتصادية والأسواق لتحقق من الالتزام بالقوانين، وتعيين مشرفين لمتابعة الأنشطة غير الرسمية.
- رفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع معدلات التضخم وتكاليف المعيشة، مما يقلل اللجوء إلى الاقتصاد غير الرسمي.
- توفير الدعم والمشورة للعاملين في القطاعات غير الرسمية من حرفيين وعاملين مستقلين، وتوعيتهم بأهمية تأطير عملهم ضمن الاقتصاد الرسمي.
- منح القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بضمانات ميسرة، بهدف تشجيع رواد الأعمال على تسجيل أعملهم رسميًا.
- السعي لتحسين البيئة الاقتصادية لتسهيل الانتقال للأنشطة الرسمية من خلال إعداد وتنفيذ خطط تحول تدريجية.
لابد من ادراك أن العمل على دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي يحتاج إلى جهود مستمرة وشاملة، تشمل الجوانب الإدارية والمالية، وفق خطط تتميز بالواقعية والتدرج بما يراعي ظروف واحتياجات المجتمع.
اقرأ أيضًا: ما هي أهداف المجتمع الاقتصادي
الفرق بين الاقتصاد الرسمي والاقتصاد غير الرسمي
يعد الاقتصاد الرسمي هو العمود الفقري لأي نظام اقتصادي، لأنه حجر الأساس في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، في يعتبر الاقتصاد غير الرسمي تحديًا كبيرًا للدول في سعيها لتحقيق أهدافها. لذلك يعد فهم الفروق بينهما عنصرًا أساسيًا لفهم آلية تنظيم الأنشطة الاقتصادية، ويمكن إيجاز الفروق بينهما من خلال الجدول التالي:
الاقتصاد الرسمي | الاقتصاد غير الرسمي |
يشمل الأنشطة الاقتصادية المسجلة رسميًا وتخضع للقوانين واللوائح الضريبية والتنظيمية | تشمل الأنشطة الاقتصادية غير المسجلة رسميًا، مثل العمل الحر، والتدريس الخصوصي. |
يخضع للتنظيم والرقابة الصارمة من الحكومة | يتميز بعدم التنظيم، وغير خاضع للرقابة الحكومية |
يسعى لتعزيز النمو المستدام من خلال جمع الضرائب والالتزامات القانونية | يسعى لتقليل التكاليف والتهرب من الضرائب. |
يسهم في تمويل البنية التحتية والخدمات العامة من خلال دفعه للضرائب | يؤثر سلبًا على قدرة الدولة في تقديم الخدمات العامة. |
يوفر الحماية الاجتماعية والعمالية للعاملين، من خلال حقوق وامتيازات مضمونة قانونيًا | لا يوفر حماية للعاملين مما يجعلهم عرضة للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية. |
يشجع الابتكار والبحث والتطوير من خلال البنية التحتية والتعليم والتدريب المهني. | يمكن أن يكون مصدرًا للابتكار بطرق غير تقليدية، لكن دون الاستفادة من الدعم المؤسسي أو التمويل الرسمي. |
اقرأ أيضًا: 7 أمور يجب معرفتها عن السلع العامة.
في الختام لا يمكن انكار الميزات والفرص التي يوفرها الاقتصاد غير الرسمي، إلا أنه يأتي بحزمة من التحديات والعقبات. فهو يوفر فرص عمل مرنة ويعزز الابتكار بصورة غير تقليدية إلا أنه يؤثر بشكل سلبي على الإيرادات الضريبية وتنظيم الأسواق.
لذلك لا يمكن للدول التغافل عن معالجة هذه الظاهرة بشكل شمولي، يوازن بين الدعم للعاملين في الأنشطة غير الرسمية، مع إيجاد الحوافز الدافعة للتحول نحو الاقتصاد الرسمي.
شاركنا في التعليقات مظاهر الاقتصاد غير الرسمي التي تلاحظها في بلادك.