جدول المحتويات
لا أحد يرغب أن يكون مدينًا، إلا أن طبيعة الحياة التي نعيشها تحتم علينا اللجوء للديون في بعض الأحيان، لكن لابد من التفكير في التحكم في الديون قبل التورط فيها. لأن الديون لا تعني الضغط المالي فقط بل تأتي بحزمة من التوتر والقلق على المستوى الشخصي والعائلي، وكذلك على مستوى تصنيفك الائتماني.
من ناحية أخرى فإن الإفراط في الديون يقيد خياراتك المالية ويؤثر على التخطيط للمستقبل، لأن تراكم الديون بدون تخطيط يحصر تفكيرك في الخروج من المأزق الحالي، حتى لو أدى لاتخاذ قرارات تؤثر على مستقبلك المالي سلبًا.
لكن السؤال هل يمكننا أن نوازن بين الإنفاق والديون من خلال معرفة المبلغ المناسب من الديون الذي يمكننا تحمله؟ معرفة المقدار المناسب من الديون يرتبط بعدة عوامل وهي مقدار الدَين، ونسبة الدَين إلى الدخل السنوي، ونسبة قسط الدين الشهري إلى الدخل الشهري.
هناك العديد من الطرق التي تساعدنا في التحكم في الديون، سنعرض في هذا المقال إحدى طرق إدارة في الديون وهي قاعدة 20/10. والتي تعد من أبسط طرق التحكم في الديون. سواء كنت تسعى للخروج من الديون أو ترغب في تجنب الوقوع فيها، هذا المقال يوفر لك المعرفة والأدوات اللازمة لتحقيق ذلك.
اقرأ أيضًا: الخروج من الديون | 3 استراتيجيات أساسية.
ما هي قاعدة التحكم في الديون 20/10؟
تستخدم قاعدة 20/10 الدخل السنوي الخاص بك لتحديد مقدار الديون التي يمكنك تحملها، تقترح هذه القاعدة ألا تنفق أكثر من 20% من دخلك السنوي على الديون الاستهلاكية، و10% من ميزانيتك الشهرية كحد أقصى لسداد الديون. بالتالي فإن هذه القاعدة تقوم على مبدأين أساسيين:
- 20% من الدخل السنوي الصافي: بحيث لا تتجاوز الديون الاستهلاكية (باستثناء ديون شراء منزل) ما نسبته 20% من صافي الدخل السنوي. وتشمل هذه الديون قروض بطاقات الائتمان، وقرض السيارة، والقروض الفورية، وأي ديون استهلاكية أخرى، فمجموع هذه الديون جميعها يجب ألا يتجاوز خمس دخلك السنوي بعد الاقتطاعات والضرائب.
- 10% من الدخل الشهري الصافي: يحب ألا تتجاوز مدفوعات الديون الشهرية نسبة 10% من الدخل الشهري الصافي. ما يضمن أن يبقى سداد الديون في جزء محدود من الدخل الشهري، مما يتيح المجال لتغطية النفقات الأساسية والادخار لأهدافك المستقبلية.
تساعدك هذه القاعدة في تقييم وضعك المالي الحالي، وتحديد ما إذا كنت تعيش ضمن امكانياتك أم لا. يمكن اتباع هذا النظام في التحكم في الديون لتجنب تراكم الديون إلى الحد الذي يجعلها عبء ثقيل عليك، كما يمكن اتباعها في حال كان لديك ديون كبيرة تسعى للتخلص منها.
اقرأ أيضًا: الخروج من الديون | كيف تواجه الاقتراض القهري وتنتصر عليه؟
مثال على كيفية التحكم في الديون من خلال قاعدة 20/10
- حساب الحد الأقصى للديون الإجمالية (20% من صافي الدخل السنوي):
الخطوة الأولى: معرفة صافي الدخل
فالنفرض أن دخلك السنوي 30 ألف دولار، وأن مجموع الاقتطاعات والضرائب تساوي 6 آلاف دولار.
نطرح الاقتطاعات والضرائب السنوية من الدخل السنوي:
30000- 6000= 24 ألف دولار
تمثل 24 ألف دولار صافي الدخل السنوي.
الخطوة الثانية: تحديد مقدار الديون المسموح به
الان نحسب كم تمثل 20% من صافي الدخل
24000* 20%= 4800 دولار سنويًا.
يمثل الرقم 4800 دولار الحد الأقصى للديون المسموح به بالنسبة لدخلك السنوي.
- حساب مقدار القسط الشهري الذي يتناسب مع الدخل (10% من صافي الدخل الشهري)
الخطوة الأولى: الان نحسب صافي الدخل الشهري الذي يمثل صافي الدخل السنوي مقسومًا على 12 شهر.
صافي الدخل الشهري: 24000\ 12= 2000 دولار شهري.
الخطوة الثانية: حساب مقدار القسط الشهري 10% من صافي الدخل الشهري.
القسط الشهري: 2000* 10%= 200 دولار
بالتالي يجب أن لا يتجاوز القسط الشهري 200 دولار.
بالتالي:
– إجمالي الديون الاستهلاكية يجب ألا يتجاوز 4,800 دولار.
– مدفوعات الديون الشهرية يجب ألا تتجاوز 200 دولار.
اقرأ أيضًا: 5 علامات تدل على الفوضى المالية في حياتك.
أهمية تطبيق قاعدة 10 / 20
التحكم في الديون وفق قاعدة 10 /20 تساعد الأفراد في الحفاظ على مستوى معقول من الديون بحيث يمكن التحكم بها، ويمنع تراكمها ويضمن استقرارك المالي. بحيث يكون حدود واضحة للديون الشهرية بناء على صافي الدخل.
- تجنب الإفراط في الاقتراض من خلال وضع سقف للديون لا يتعدى 20% من صافي الدخل السنوي، بحيث يكون واضح للفرد مقدار الديون التي يقدر على تحملها، بالتالي يتخذ قرارات الاقتراض بوعي أكبر، متجنبًا الانزلاق في دوامة الديون.
- تحسين التخطيط المالي: معرفة مقدار الديون الممكن تحملها يساعد في وضع خطط أكثر واقعية ومسؤولية، ويحسن تخصيص الموارد المالية ما بين الإنفاق، والادخار، وسداد الديون.
- التحكم في النفقات: الالتزام بمدفوعات للديون لا تتجاوز 10% من صافي الدخل الشهري يدفع الفرد لمراجعة نفقاته أولًا بأول والتقليل من المصاريف غير الضرورية، مما يقلل الإنفاق العشوائي وغير المخطط لها.
- تقليل المخاطر المالية: الالتزام بقاعدة 10 / 20 يمكن الفرد من تجنب الوقوع في الإفراط في الاقتراض مما يعزز الاستقرار المالي على المدى الطويل. ويجنبه التعثر المالي أو التأخر في السداد.
- القدرة على مواجهة الطوارئ: التزام قاعدة 10/ 20 يتيح للفرد بناء صندوق ادخار للطوارئ، لأنه يوفر جزء كبير من الدخل بعد سداد الديون، مما يعني عدم اللجوء للاقتراض في الحالات المفاجأة.
- القدرة على الادخار: مع زيادة القدرة على تحسين تخصيص الدخل بين سداد الديون والاستهلاك والادخار، يمنحنا ذلك الفرصة على الادخار لتحقيق أهداف كبيرة مثل شراء عقار أو الادخار للطوارئ.
اقرأ أيضًا: 9 أسباب تدفعك نحو الخروج من الديون.
الاستثناءات: متى لا نطبق قاعدة 10/20؟
على الرغم من أن قاعدة 10/20 تعتبر دليلًا بسيطًا للتحكم في الديون، إلا أن هناك بعض الحالات التي تكون هذه القاعدة فيها غير قابلة للتطبيق:
- أقساط العقار: بما أن شراء العقار عن طريق البنك يعتبر تمويل يمتد لفترة طويلة وتكلفة التمويل كذلك تعتبر منخفضة، فهي لا تندرج ضمن الديون الاستهلاكية. بالتالي هي خارج خطة هذه القاعدة، لذلك لابد من التأكيد أن تكون أقساط الدين العقاري تتناسب مع ميزانيتك الإجمالية، بحيث لا تتجاوز 28% من الدخل الشهري للحفاظ على مستوى حياة مقبول.
- حالات الطوارئ: عند ظهور ظروف غير متوقعة وغير مخطط لها مثل فقدان الوظيفة، قد نضطر لتجاوز النسب التي تنص عليها القاعدة لتغطية التكاليف الضرورية. لذلك لابد من الوعي بأهمية وضع خطة لسداد الديون المكتسبة من هذه المواقف في أقرب وقت.
- أصحاب الدخل المنخفض: قد لا يتمكن أصحاب الدخل المنخفض من تطبيق هذه القاعدة، لأن الأساسيات تستهلك الدخل، لذلك لابد من البحث عن مصادر دخل إضافية.
اقرأ أيضًا: القروض النقدية | دليلك لإقراض العائلة والأصدقاء
إيجابيات وسلبيات قاعدة 20/10
تساعدك قاعدة 10/20 على التحكم في الديون الشخصية وتحسين الصحة المالية لديك، إلا أنها تنطوي على بعض السلبيات التي قد لا تتناسب مع نمط حياتك.
إيجابيات قاعدة 20/10
- تساعد قاعدة 20/10 في التحكم بالديون، وذلك من خلال تحديد مبلغ للديون يتناسب مع دخلك، فنسبة 20% من صافي الدخل السنوي، و10% من صافي الدخل الشهري تمثلان مبلغ استرشادي لا يمكن للديون أن تتجاوزه، مما يحمي الفرد من الإفراط في الاقتراض.
- تساعد هذه القاعدة في تحقيق الأهداف المالية، لأن هذه القاعدة تساعدك في ضبط الديون الاستهلاكية، مما يساعدك في بناء عادات مالية مسؤولة، والقدرة على تحديد أهداف مالية واقعية وتحقيقها دون ضغط.
- تحقق قاعدة 10/20 تعزيز الاستقرار المالي فالمحافظة على مستويات منخفضة من الديون يقلل احتمال التأخر في السداد من ناحية، ويعطي فرصة للاستعداد للطوارئ من ناحية أخرى.
- تحسن التصنيف الائتماني لأن إدارة الديون بشكل صحيح، يعني الالتزام الجيد في التسديد وهذا ينعكس إيجابيًا على تصنيفك الائتماني، وهذا يعني وجود فرصة أكبر للحصول على تمويل بشكل ميسر في المستقبل.
- تحسين مهارات التخطيط المالي وذلك لأن الالتزام بهذه القاعدة يشجع على وضع ميزانية، ومتابعة الإيرادات والنفقات بانتظام، كما تعزز الادخار المنتظم والتفكير المتأني قبل اتخاذ قرار الاقتراض.
- الاستعداد للمستقبل المالي بشكل أفضل لأن إدارة الديون في الوقت الحاضر بشكل جيد يعني بناء مستقبل مالي ناجح، فتقليل الديون وزيادة المدخرات واستثمارها هي الأساس المتين للاستقرار المالي.
اقرأ أيضًا: إدارة الديون | كيف اتجنب الوقوع في فخ الديون ؟
سلبيات قاعدة 20/10
- صعوبة التحكم في الديون وفق قاعدة 20/10 لأصحاب الدخل المنخفض، لأنهم يواجهون صعوبات في تلبية الحاجات الأساسية التي تستهلك جزء كبير من الدخل، مما يجعل من الصعب الموازنة بين الديون والنفقات، من ناحية أخرى قد يضطر البعض لاقتراض مبالغ كبيرة لتغطية احتياجات أساسية مثل ظرف صحي طارئ.
- لا تنطبق القاعدة على الجميع، حيث أنها تستبعد ديون الرهن العقاري أو الايجار على اعتبار أنها نفقات شهرية، وتركز بشكل أكبر على الديون الاستهلاكية مثل القروض الشخصية وبطاقات، الائتمان، وقسط السيارة. وهذا يحد من فاعليتها عند الأشخاص الذين لديهم ديون متنوعة. من ناحية أخرى الالتزام بنسبة سنوية صارمة لا تتناسب من أصحاب الدخول المتغيرة.
- قد تؤدي ديون بطاقات الائتمان إلى تعقيد الأمور، حيث ظان الالتزام بدفع الحد الأدنى لديونها شهريًا يؤدي إلى تضخم رصيد الديون فيها، مما يصعب السيطرة عليها ويؤدي إلى دفع فوائد ربوية أكثر.
- صعوبة الالتزام بالقاعدة عندما تصبح مستويات التضخم أعلى، وذلك نظرًا لارتفاع تكاليف المعيشة الأساسية، واللجوء للقروض لتغطيتها.
- تجاهل الادخار كأولوية، فهذه القاعدة تعطي أولوية لسداد الديون، ولا تؤكد على أهمية الادخار لتحقيق أهداف مالية طويلة الأجل، وتترك ذلك لرغبة الفرد الشخصية، مما يحد من الاستقرار المالي في المدى الطويل.
على الرغم من الفوائد التي تنطوي عليها هذه القاعدة في التحكم في الديون، إلا أنها قد لا تقدم الحل الشامل لجميع الأفراد في مختلف الظروف، لذلك لابد أن يوازن الفرد بين ظروفه وأهدافه المالية من جهة وإيجابيات وسلبيات الطريقة التي يختارها في سداد إدارة الديون الخاصة به.
اقرأ أيضًا: الاضطرابات المالية | 10 علامات تدل على أنّك تعاني.
هل قاعدة 10/20 مناسبة لك ؟
لتحديد ما إذا كان التحكم في الديون بهذه الطريقة مناسبة لك، لابد أن تضع وضعك المالي الحالي، وأهدافك المالية التي تسعى لها، ومستويات الديون لديك في عين الاعتبار. فإن كنت تبحث عن طريقة للتحكم بالديون بطريقة مباشرة وتجنب الاقتراض المفرط، فهذه القاعدة ستكون أداة فعّالة وقيّمة بالنسبة لك.
لكن إن كنت تعاني من قروض ضخمة أو دخل منخفض فقد تحتاج لتعديل لقاعدة، أو البحث عن طرق أخرى لإدارة الديون تتناسب مع احتياجاتك بشكل أكبر. هناك العديد من الطرق لسداد الديون التي قد تساعدك مثل طريقة الانهيار الجليدي، وطريقة كرة الثلج.
اقرأ أيضًا: القروض النقدية | دليلك لإقراض العائلة والأصدقاء
في الختام إن استخدام قاعدة بسيطة للتحكم في الديون مثل قاعدة 20/10 تساعدك في أن تسير بخطى ثابتة على طريق الخروج من الديون، وهذا ألمر غاية في الأهمية لأن العلاقة الصحية مع الديون تساعدك في أن تظل مستقرًا ماليًا، حيث أن وضوح الحد الأقصى للديون الممكن تحملها، ووضوح المبلغ الشهري الممكن تسديده بدون ضغط عاملان مهمان ومؤثران بشكل مباشر على قراراتك المالية اليومية.
والآن أخبرني عزيزي القارئ عن الطريقة التي تتبعها في التحكم في الديون الخاصة بك؟
كيف تدير الديون وتصبح مدخرًا أفضل؟
أفضل طريقة للتحكم في الديون والادخار بذكاء هي أن تركز جهدك على التحكم في نفقاتك، من خلال وضع الميزانية والتقيلي من النفقات غير الضرورية، وإيقاف أي ديون جديدة، وأهم خطوة في التحكم بالديون أن تنفق أقل مما تكسب.
وتذكر أن التحكم بالديون والادخار بذكاء هو أسلوب حياة وليس مجرد أهداف مرحلية.
عندي ديون كثيرة ما الحل؟
وجود الكثير من الديون يحتاج إلى وقفة جدية لتقييم وضعك المالي ووضع خطة مستقبلية لتحسينه، إليك بعض النصائح التي تساعدك في إدارة الديون.
قيم وضعك الحالي من خلال حصر الديون وتحديد أولويات السداد.
حدد الطريقة التي ستتبعها في سداد الديون سواء كانت 10\20، أم طريقة كرة الثلج، أو الانهيار الجليدي.
أنشئ ميزانية شخصية فعالة تتضمن النفقات الأساسية، وتقلل فيها من نفقاتك غير الضرورية، وتحدد فيها مبلغ الادخار الذي تقدر عليه.
ابدأ ببناء صندوق الطوارئ لأنه يمثل درع الحماية من الوقوع في ديون جديدة في الظروف غير المتوقعة.
تتبع تقدمك المالي، حدد أسلوب لتتبع النفقات والادخار، وهذا يساعد في البقاء ملتزمًا بأهدافك المالية.
راجع خطتك بانتظام وقم بتعديلها إذا لزم الأمر.
كيف يمكن القضاء على الديون؟ كيف اسدد ديوني ؟
يمكن اختصار كيفية سداد الديون في أربع نقاط رئيسية:
حصر الديون ووضع خطة سداد: رتب الديون من الديون ذات الفائدة الألى للديون الأقل فائدة، وحدد الآلية التي ستتبعها في السداد هل ستتبع طريقة كرة الثلج وتبدأ بالدين الأصغر، أم ستتبع طريقة الانهيار الجليدي وتبدأ بالدين الأكبر؟
قم بإعداد ميزانية فعّالة تقلل فيها من النفقات غير الضرورية وتخصص جزءًا من دخلك الشهري لسداد الديون.
حاول زيادة الدخل بك من خلال البحث عن عمل إضافي أو مصدر دخل جانبي لتسريع عملية السداد.
تجنب الوقوع في ديون جديدة، واحرص على استخدام النقد بدلًا من بطاقات الائتمان وادخر لصندوق الطروارئ لتقليل الاعتماد على القروض في الظروف الاستثنائية.
كيفية التوقف عن الإنفاق والتخلص من الديون؟
من أهم الطرق التي تقلل الإنفاق أن يكون لديك ميزانية تخطط فيها لنفقاتك الشهرية، بذلك تتجنب الإنفاق عير المخطط له، و الإنفاق العاطفي. بالتالي تحقق أكبر استفادة من دخلك وتسمح بوجود هامش أكبر للادخار مما يساعد في التخلص من الديون.
ما هي أكبر ثلاث استراتيجيات لسداد الديون؟
أهم ثلاث استراتيجيات للخروج من الديون:
طريقة كرة الثلج : تعتمد على سداد الديون من الأصغر إلى الأكبر. تحفز هذه الطريقة على الاستمرار لأنها تمنحك شعورًا بالإنجاز.
طريقة الانهيار الجليدي: تعتمد على سداد الديون ذات الفائدة الأعلى أولاً لتقليل تكاليف الديون الإجمالية على المدى الطويل.
دمج الديون: تحفز على جمع الديون في قرض واحد بفائدة أقل لتبسيط السداد وتقليل تكلفة الفائدة.