تمثل الزكاة ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين والصلاة وصيام شهر رمضان، وهي فرض على كل مسلم تثبت في ذمته متى تحققت شروط وجوب زكاة المال، تظهر أهمية زكاة المال في أنها ركن أساسي في النظام الاقتصادي الإسلامي، وهي آلية أساسية لإعادة توزيع الدخل والثروة في المجتمع، سنتعرف في هذا المقال على أبرز ما يخص نظام الزكاة في الإسلام ومتى تجب الزكاة على المسلم.

اقرأ أيضاً: 8 أمور لابد معرفتها عن الاقتصاد الإسلامي

أولاً: ماهي الزكاة في الإسلام

ما هي الزكاة؟

عند الحديث عن الزكاة لابد أن نتطرق إلى الزكاة بمعناها اللغوي حيث تشير الى البركة والنماء والطهارة والصلاح، وهو ما ينسجم مع المقصود من زكاة المال حيث أنها تطهر الانسان من الشح والبخل.

أما الزكاة في مفهومها الشرعي فهي مقدار محدد يجب اخراجه من المال إذا بلغ نصاباً بشروط محددة، ويصرف إلى مصارف محددة ذكرت في القران الكريم.

وقد حث القران الكريم والسنة النبوية المطهرة على الإلتزام بإخراج الزكاة إذا تحققت شروطها.

يقول الله تعالى: “خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”
التوبة |103.

والنبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى وجوب الزكاة على المسلم.

قال عليه السلام لمعاذ بن جبل عندما ذهب لليمن”أعْلِمْهُم أن اللّه افترض عليهم في أموالهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم‏”

ما هي الزكاة في الاسلام؟

لماذا شرع الله تعالى الزكاة؟

الحكمة من مشروعية الزكاة تطهير المسلم من الأخلاق المذمومة وتزكية نفسه من الشح والبخل وهي سبب تكفير الذنوب والآثام يقول الله تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) التوبة: 103، وهي دليل على صحة إيمان المزكي وتصديقه بأمر الله وفي هذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: “والصَّدَقة برهان”.

كما أن الزكاة تعد تطهير للمال من حق الفقراء والمساكين وبهذا فهي سبب نت أسباب حلول البركة في المال، كما أنها تقوي الروابط الإجتماعية ففيها إعفاف للفقير من ذل السؤال وتخليص وتطهير لقلبه من الغل والحسد على الإغنياء وبذلك فهي تقوي المجتمع وتجعله متعاون متراحم.

الفرق بين الزكاة والصدقة

هناك بعض المفاهيم التي تتقارب وقد تختلط مع مفهوم زكاة المال في الإسلام:

  1. الزكاة : بينّا مفهومها كما سبق أنها مقدار محدد من المال يجب على المسلم إذا بلغ ماله النصاب وحقق شروط الزكاة في المال، وتصرف لأصناف محددة بينها القران الكريم، وتعتبر الزكاة ركن من أركان الإسلام، وهي حق واجب للفقراء في أموال الأغنياء ولذلك تثبت في ذمة المسلم متى تحققت شروط الزكاة في المال ولا تسقط عنه حتى إذا جاء موعد إخراج الزكاة في العام الذي يليه.
  2. الصدقة: هي كل ما يتقرب به الإنسان إلى الله سواء ماديًا أو معنويًا (كرد السلام وإعانة الناس)، ونقصد هنا الصدقة المادية وهي إخراج المال تطوعًا تقربًا إلى الله تعالى، وهي غير محددة بشروط كما في الزكاة، وغير محددة بمقدار، فللإنسان أن يخرج ما يشاء من المال قليلًا أو كثيرًا محتسبا الأجر من الله تعالى، وكما أنها غير محددة بمصارف معينة حيث يجوز دفعها والمحتاجين والمصالح العامة.

الفرق بين الزكاة وزكاة الفطر

يستخدم مفهوم الزكاة في الإسلام للإشارة لزكاة كركن من أركان الإسلام، والإشارة إلى زكاة الفطر، فيما سبق بينا مفهوم الزكاة بمفهومها الأول، وفيما يلي سنبين مفهوم زكاة الفطر.

زكاة الفطر تعني الصدقة وهي صدقة واجبة، تدفع قبل صلاة عيد الفطر ويمكن أن تدفع خلال شهر رمضان، وتجب على كل مسلم قادر عليها بغض النظر عن جنسه أو عمره حتى تجب على الجنين في بطن أمه.

تختلف زكاة الفطر عن زكاة المال في الإسلام فيما يلي:

  1. تتعلق زكاة الفطر بالأبدان أي بالفرد نفسه، فكل فرد تجب عليه زكاة الفطر، أما الزكاة فهي متعلقة بمال المملوك.
  2. تجب زكاة الفطر على الفرد ومن تلزمه نفقته فالأب مثلا يتصدق عنه وعن زوجته وأبنائه ومن هو ملزم بالإنفاق عليهم، أما الزكاة فإنها تجب فقط على من يملك المال إذا حقق شروط الزكاة في المال.
  3. يشترط لوجوب زكاة الفطر أن يمتلك الفرد قوت يومه وقوت من ينفق عليهم، في حين أن زكاة المال يشترط لوجوبها بلوغ المال للنصاب ومرور عام قمري على ذلك.
  4. تصرف زكاة الفطر للفقراء والمساكين فقط، في حين أن زكاة المال في الإسلام لها مصارف ثمانية محددة بنص القرآن الكريم.

الحكمة من تشريع زكاة الفطر جبر أي خلل أو تقصير حدث أثناء صيام شهر رمضان، فقد يقع الصائم ببعض المخالفات كالنظر المحرم والسباب والصخب واللغو فتأتي زكاة الفطر لجبر هذا الخلل كما يجبر سجود السهو الخلل الواقع في الصلاة.

قال ابن عباس رضي الله عنه«فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات»

كما شرعت لإغناء الفقراء عن سؤال الناس في يوم العيد ولا يبقى محتاج للقوت في يوم العيد، قال رسول الله ﷺ «أغنوهم عن المسألة في هذا اليوم».

قيمة زكاة الفطر صاع من قوت أهل البلد، أي غالب ما يعتمد عليه الناس في مأكلهم مثل القمح أو الأرز وغيره، والصاع يساوي 3.25 كيلو جرام، ويجوز إخراجه نقداً بحسب ما تحدده دار الإفتاء لكل بلد.

عَن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ:”فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ”

اقرأ أيضاً: 9 ممارسات اقتصادية تميز بها الاقتصاد الإسلامي |الجزء الأول

ثانياً: شروط وجوب الزكاة

هل تجب الزكاة على جميع الناس؟، أم أنها تختص بحالات محددة؟، تجب زكاة المال على الفرد المسلم ذكرًا أم أنثى إذا تحققت فيها شروط محددة في الفرد والمال، فيما يلي نورد شروط وجوب الزكاة:

  1. الإسلام: فلا تجب زكاة المال على غير المسلم.
  2. الحرية: فلا تجب على غير الحر.
  3. الملك التام: ويقصد به أن يكون المال لدى صاحبه مالكاً له مستقراً عنده.
  4. النماء: ويقصد به أن يكون المال ينمو ويزداد بالفعل أو قابلاً للنماء، فمثلاً النقود تقبل النماء إذا تم استثمارها، أما الأنعام كالغنم فهي تتوالد وتزداد بنفسها.
  5. الفضل عن الحوائج الأصلية: فلا تجب الزكاة إلا بعد الوفاء بالحوائج الأصلية مثل الطعام والشراب والمسكن والنفقة على نفس الفرد ومن تلزمه نفقتهم.
  6. ملك النصاب: النصاب هو قدر محدد من المال رتب الشرع وجوب زكاة المال على بلوغ هذا الحد، ومن لا يملك نصاب زكاة المال لا تجب عليه وإن تحققت البعض من شروط وجوب الزكاة.
  7. حولان الحول: بأن يمر على امتلاك النصاب عام هجري، فقد أشار الى ذلك الني صلى الله عليه وسلم: “لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول”، باستثناء الزروع والثمار فإنها تجب يوم الحصاد يقول الله تعالى :”وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ”

وفي حال تحققت شروط وجوب الزكاة في المال جميعها يجب على المسلم أن يخرجها وتصبح في ذمة المزكي.

اقرأ أيضاً: كيف تحدد قيمة الأشياء ؟

ثالثاً: الأموال التي تجب فيها الزكاة

الأموال التي تجب فيها الزكاة أربعة أصناف أساسية وهي مصارف عامة تشمل أموالا مفصلة ضمنها

  • النقود: يقصد بها كل ما يستخدمه الناس في التعامل للحصول على السلع والخدمات وتقدر بها الأثمان، كان الناس قديمًا يتعاملون بالذهب والفضة للتبايع، لكن مع تطور المعاملات لجأ الناس للتعامل بالأوراق النقدية. تجب الزكاة في النقود بقيمة 2.5% إذا بلغت النصاب وحال عليها الحول.
  • عروض التجارة: يقصد بها ما أعد للبيع والشراء بهدف تحقيق الربح. وتشمل البضائع والأراضي والأطعمة والسيارات والملابس، وهي أوسع أنواع الأموال. وتجب في جميع الأموال والأشياء إذا كانت مخصصة للتجارة، وبلغت قيمتها نصاب الذهب، وحال عليها الحول. وتجب بمقدار 2.5%.
  • الخارج من الارض: ويقصد به كل ما يخرج من الأرض ويمكن الإنتفاع به وقد يكون حبوب أو ثمار أو معادن أو ركاز،تجب زكاة البذور والثمار بشرط أن تكون مدخرة ومكيلة وأن تبلغ النصاب وأن تنبت بإنبات آدمي فما نبت بنفسه لا زكاة عليه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ فِي حَبٍّ، وَلَا تَمْرٍ صَدَقَةٌ حَتَّى يَبْلُغَ خَمْسَةَ أَوْسُقٍ»، بما يعادل 300 صاع نبوي ويساوي 612 كيلو، وتجب في الحبوب إذا اشتدت وفي الثمار إذا بدا صلاحها أي أنها أصبحت جاهزة للأكل.ويجب أن يخرج من الخارج من الأرض المحقق للشروط 10% إذا كانت تروى بماء المطر أو العيون، وتجب 5% فيما سقي بمؤونة أي بطريقة فيها تكاليف إضافية، و7,5% فينا سقي بكلا الطريقتين معًا.
  • الأنعام ” الغنم والبقر والغنم” وشروط وجوب الزكاة فيها:1. أن تبلغ النصاب الذي تجب فيها الزكاة فنصاب الإبل خمسة منها، ونصاب الغنم أربعون رأس، ونصاب البقر ثلاثون وليس فيما كان أقل من ذلك زكاة .

    2. أن يحول عليها الحول ويجب أن تضم أولاد الأنعام إلى أمهاتها وتتبعها في الحول .

    3. أن تكون من سائمة الأنعام، ويقصد بها الراعية وشرعا التي تكتفي بالرعي أكثر أيام السنة فإن كانت معلوفة فلا زكاة فيها، كما لا زكاة في الإبل والبقر العاملة وهي التي يستخدمها صاحبها في الحرث أو السقي أو الحمل وما شابه ذلك من الأشغال .

وقد أوضحت الشريعة الإسلامية الشروط  التي تضبط وتبين النصاب الذي تجب فيه الزكاة ومقدار زكاة المال الواجب إخراجها في كل منها.

اقرأ أيضاً: الآثار الاقتصادية للربا: كيف ينظر الاقتصاديون للربا

الزكاة في الاسلام

رابعاً: حساب زكاة المال

قد تسأل نفسك عزيزي القارئ ماهو المبلغ الذي تجب عليه الزكاة؟ ، وكيف يمكنني حساب زكاة المال؟ سنتقتصر في هذا الجزء على حساب الزكاة للنقود لأنها الأكثر شيوعاً وانتشاراً:

الواجب في النقود من زكاة المال إخراج مقدار2.5%” من المبلغ، وتشمل النقود الذهب، والفضة، والأوراق النقدية، ولا تجب زكاة المال فيها إلا إذا بلغت نصاباً.

  • زكاة الذهب

نصاب الذهب 20 دينار ذهبي، يساوي هذا المقدار في الوقت المعاصر من الذهب85” غرام ذهبي.

كيف احسب زكاة الذهب:

في حال امتلك الفرد 85 غرام من الذهب وتحققت فيه شروط وجوب الزكاة، يمكن حساب ما يجب عليه بمعادلة بسيطة

زكاة الذهب= مقدار ما لدي من الذهب مضروب 2.5%

مثلاً شخص يمتلك 110 غرام ذهب، ما هو مقدار الزكاة الواجب عليه؟

مقدار الواجب عليه= 110 * 2.5%

مقدار زكاة الذهب= 2.75 غرام

  • زكاة الفضة

نصاب الفضة هو 595 غرام من الفضة، ويتم حسابه بنفس أسلوب حساب زكاة الذهب، إلا أنه في الوقت المعاصر لا يحسب النصاب بالفضة، وذلك للفجوة التي حصلت بين سعر الذهب والفضة، فقديما كان يصرف كل دينار ذهبي بعشرة دراهم فضة وكان ذلك أشبه بسعر صرف ثابت غالباً، ثم ضعفت قيمة الفضة في حين حافظ الذهب على قيمته.

اقرأ أيضاً: رحلة النقود من القمح إلى الدولار

  • زكاة الأوراق النقدية

الأوراق النقدية هي العملات الورقية التي نتعامل بها في الوقت الحاضر كالدولار والدينار والريال . . ، ونصاب هذه العملات هو نصاب الذهب، فإذا بلغ المال الفائض عن الحاجة نصاب الذهب وتحققت فيه الشروط الاخرى لزكاة المال وجب اخراج ما قيمته 2.5% من المال.

كيف أحسب نصاب الأوراق النقدية؟

كم نصاب زكاة المال بالدولار؟، ممكن التعرف على النصاب من خلال معرفة سعر الذهب ، لنرى 85 غرام من الذهب كم تساوي من الدولار؟

سعر غرام الذهب من عيار 24 لهذا اليوم 55.89 دولار مثلاً؟

وعليه نصاب الدولار = 85 * 55.89 دولار

نصاب الزكاة من الدولار = 4750.65 دولار

فمن ملك هذا المبلغ وجبت عليه زكاة المال، لحساب مقدار زكاة المال الواجب اخراجها نضرب مقدار النصاب في 2.5%.

مقدار الواجب اخراجه = 4750.65*2.5%

مقدار زكاة المال = 118.76 دولار.

بالتالي فإن من يملك مبلغ 4750.65 دولار وتحققت لديه شروط زكاة المال، يزكي المبلغ بإخراج 118.76 فقط.

اخراج زكاة الأوراق النقدية بنصاب زكاة الذهب، يظهر مراعاة الإسلام لأثر التضخم حيث أن الزكاة والدخل والثروة سيتأثرون بالتضخم الذي يطرأ ويزداد في الاقتصاد.

اقرأ أيضاً: كيف أصبح الدولار حجر أساس في النظام النقدي العالمي؟

خامساً: مصارف الزكاة

حدد الله تعالى مصارف التي تعطى من زكاة المال ولم يتركها لاجتهاد المجتهدين، فقد نص القران الكريم على مصارف الثمانية لزكاة المال.

” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” التوبة|60

مصارف الزكاة كما وردت في الآية الكريمة:

  1. ذكرت الآية السهم الأول والثاني وهما الفقراء والمساكين وهما الأكثر حاجة ممن لا يجدون شيئا، أو يجدون القليل لكن لا يكفيهم.
  2. سهم العاملون عليها: وهم الذين يعملون على جمع الزكاة، وهذا الصنف لا يشترط فيهم الفقر، بل يعطون منها ولو كانوا أغنياء لأنهم يعطون مقابل عملهم.
  3. سهم المؤلفة قلوبهم: ويقصد بهم الذين دخلوا حديثاً في الإسلام، يعطون من الزكاة لتأليف قلوبهم، وقد يصرف هذا المصرف لكسب ود غير المسلمين.
  4. سهم في الرقاب: ويقصد به فداء الأسرى والجنود ممن يقعون في الأسر، وقديما كانت تشمل كذلك العبيد الذين يريدون تحرير أنفسهم.
  5. سهم الغارمون: وهم أفراد مدينون وعاجزون عن سداد الدين، وكذلك يشمل من تحمل عبء مالي للإصلاح بين الناس.
  6. سهم في سبيل الله: يراد به إعطاء الغزاة المتطوعين للجهاد، والإنفاق في الحرب وكل ما يحتاجه أمر الجهاد من عتاد ومؤنة.
  7. سهم ابن السبيل: يقصد به المسافر الذي انقطعت به السبل في بلد غير بلده، فيعطى ما يوصله إلى بلده.

من لا تجوز عليه الزكاة

خمسة لا يجوز دفع الزكاة إليهم :

  1. آل النبي صلى الله عليه سلم: فالزكاة والصدقة محرمة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته كذلك.
  2. الأغنياء: لايجوز لهم أخذ زكاة المال إلا في بعض الحالات كأن يكون من العاملين على الزكاة، أو المؤلفة قلوبهم، أو ابن سبيل هو غني في بلده.
  3. غير المسلمين: لا يجوز دفع الزكاة للكفار وأهل الذمة إلا إذا كان من المؤلفة قلوبهم.
  4. من تجب عليه نفقتهم: فلا يجوز دفع الزكاة لكل من انتسب له المزكي، أو انتسبوا هم للمزكي، مثل الأباء والأجداد والجدات والأبناء وأبناء الأبناء (الأولاد وإن دنو). أما الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم يجوز دفع الزكاة لهم
  5. الزوجة: لا يجوز إعطاء الزكاة للزوجة لأن النفقة واجبه على الزوج.

اقرأ أيضاً: الاستهلاك في رمضان ، كيف تم برمجتنا؟

وفي نهاية هذا العرض الموجز لأحكام الزكاة في الإسلام لابد أن نؤكد أنها حق للفقير واجب في مال الغني، ومتى تحققت شروطها فإنها تصبح في ذمة الغني لاتبرأ ذمته إلا باخراج زكاة ماله، ويقصد بها تطهير نفس الغني من الشح والتعلق بالمال، وقد وعد الله تعالى المزكي بالبركة في ماله والعوض في الدنيا والآخرة.