جدول المحتويات
تساعد الميزانية الشخصية في تتبع التدفقات النقدية الداخلة والخارجة، وهذا بحد ذاته يمنحنا مزيدًا من التحكم في حياتنا المالية. قد يرى البعض أن إعداد الميزانية يتطلب تخصيص وقت وجهد، وهذا صحيح، لكن هذا الجهد سيؤتي ثماره لاحقًا في تحسين وضعك المالي والشعور بالاستقرار.
مع ذلك، من المهم استكشاف أساليب إعداد الميزانية المختلفة لاختيار النهج الذي يناسب ظروفك الحالية وأهدافك المستقبلية. في هذا المقال، سنتناول بعضًا من الأساليب الشائعة لإعداد الميزانية، ونشرح آليات كل منها، ونناقش مزاياها وعيوبها، مما يمنحك فهم أعمق لعاداتك المالية. في نهاية المطاف، ستتمكن من تحديد النهج الأمثل الذي ينسجم مع احتياجاتك ويحقق لك أفضل النتائج.
اقرأ أيضًا: الإدارة المالية الشخصية.
ما هي الميزانية؟
الميزانية خطة مالية تحدد من خلالها الطريقة التي ستنفق و تدخر فيها الأموال، وتعد خارطة الطريق نحو تحقيق أهدافك المالية المستقبلية. لذلك توقف عن النظر للميزانية على أنها مجرد عملية حسابية مملة تقوم بإعدادها ثم تنساها، بل هي أداة قوية تمكنك من السيطرة على الأموال وتعظيم المنفعة منها، مع حمايتك من الوقوع في فخ الديون.
لماذا تتنوع أساليب إعداد الميزانية؟
وتتنوع أساليب إعداد الميزانية لأنها انعكاس للحياة المالية الفريدة التي يعيشها كل فرد. فظروفنا المالية، وأهدافنا الشخصية، والتزاماتنا الاجتماعية، وحتى المرحلة العمرية التي نمر بها، جميعها عوامل تختلف من شخص لآخر. وبما أن الأولويات المالية تتغير مع الزمن، وتختلف بحسب مستوى الدخل والوعي المالي، فمن الطبيعي ألا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع.
لهذا السبب تتعدد أساليب إعداد الميزانية، لتلبّي احتياجات وظروف كل فرد، وتمكّن كل شخص من اختيار المنهجية التي تلاءم قدراته وطموحاته.
اقرأ أيضًا: خطوات إعداد ميزانية البيت
أهمية إعداد الميزانية
مهما كان الذي تحصل عليه فإنك تحتاج إلى الميزانية بلا شك، قد تعتقد أن أصحاب الدخل المنخفض هم من يحتاجون للميزانية كي يتمكنوا من استغلال دخلهم بشكل جيد، لكن هل صادفت أحد الأصدقاء ممن يتمتعون بدخل جيد وفي نفس الوقت يعانون من الديون، والتدهور في الأحوال المالية؟ لذلك كل فرد فينا يحتاج إلي إعداد الميزانية، ويمكن إيجاز الفوائد التي تجنيها من إعداد الميزانية فيما يلي:
- الاستغلال الأمثل للدخل: تساعدك الميزانية في معرفة الأهمية النسبية لكل فئة من فئات الانفاق المختلفة سواء كانت من الضروريات أم الكماليات، بالتالي تمنحك الميزانية القدرة على تخصيص الدخل بكفاءة لتحقيق أكبر.
- عدم تجاوز حدود الإنفاق الشخصية: البعض مع استلام الراتب ينسى ما مر به في آخر أيام الشهر، ويبدأ بالإنفاق العاطفي، ثم يكمل الشهر بحالة من التقشف! في حين إنشاء الميزانية بشكل مسبق يعطيك تصور واضح عن التزاماتك المالية الأساسية، ويبين لك حدود الانفاق على الكماليات، مما يساعد على التعامل مع المال بعقلانية أكبر.
- الاستعداد للطوارئ: مع الميزانية لا مزيد من الصدمات المالية المفاجئة، لأنها تساعدك في بناء صندوق ادخار للطوارئ، يحميك من الاقتراض في الحالات الاستثنائية مثل فقدان الوظيفة، أو عطل مفاجئ بالسيارة، أو ظرف صحي قاهر، وغير ذلك من الحالات التي لا يمكن التنبؤ بها.
- تحسين عادات الانفاق: معظمنا لديه ظن أنه يتصرف بشكل جيد مع المال، وكثيرًا ما نسمع “أن المال لا بركة فيه، وأنه يختفي فجأة” لكن الحقيقة غير ذلك، عقولنا فقط تتذكر عمليات الانفاق الكبيرة دون الاهتمام بالعمليات البسيطة. لكن جرّب أن تقوم بعملية تتبع الاتفاق لتلاحظ حجم الانفاق غير المدرك، مثل القهوة اليومية، وما تشريه من السوبر ماركت كل مرة، والطعام خارج المنزل. في حين أن الميزانية تحدد المبالغ المخصصة لفئات الانفاق المختلفة، بالتالي سيكون كل شيء مدروس.
- تحقيق الأهداف المالية: كل منّا يسعى لشراء منزل، أو الخروج من الديون، أو غير ذلك من الأهداف. لكن عدم وجود خطة تسعى لتحويل هذه الأهداف إلى واقع ستبقى مجرد أحلام. الميزانية تمنحك القدرة على تقسيم الهدف المالي لأهداف أصغر يمكنك تنفيذه على أرض الواقع.
اقرأ أيضًا: 6 خطوات لبناء صندوق مدخرات الطوارئ من الصفر
أساسيات إعداد الميزانية
قبل الحديث عن أساليب إعداد الميزانية، لابد من توضيح الأسس والمبادئ المشتركة التي تقوم عليها الميزانية على اختلاف أنواعها
أولًا: تحديد الدخل
يمثل الدخل جميع الأموال التي تحصل عليها، نتيجة عملك أو استثمارك أو أي مصدر آخر. ويعتبر الدخل الأساس الذي تقوم عليه الميزانية، وهو خطوة ضرورية لأنه يحدد قدرتك الشرائية، ويساعدك في تحديد أهداف مالية واقعية، واتخاذ قرارات مالية مدروسة.
أنواع الدخل
تتنوع مصادر الدخل، وقد يكتفي بعض الأشخاص بمصدر واحد ثابت، في حين يسعى البعض للحصول على مصادر مختلفة، فيما يلي توضيح لمصادر الدخل المختلفة:
- الراتب الثابت: وهو الدخل الرئيسي لأغلب الموظفين، ويكون محددًا بمبلغ معين تحصل عليه بشكل شهري منتظم.
- الدخل المتغير: يتميز هذا النوع بعدم وجود مبلغ محدد ثابت تحصل عليه كل شهر، بل يتحدد بناء على ما أنجزته خلال الشهر، أو عند تسليم المشاريع. ينتج هذا الدخل عن العمل الحر (Freelancing)، أو الراتب الذي يحدد بناء على المكافآت والعمولات، أو العاملين بالمياومة، أو العاملين لحسابهم الخاص.
- الدخل الإضافي: وهو دخل ناتج عن عمل إضافي، أو العمل بعد الدوام الرسمي، أو تأجير عقار. يتميز هذا النوع من الدخل بأنه غير منتظم بمبلغ محدد أو توقيت محدد.
- عوائد الاستثمار: في حال كمن تستثمر بالأسهم أو الصكوك، أو عقارات، وغير ذلك من صور الاستثمار التي تحقق عوائد مالية.
- المساعدات الحكومية والهبات النقدية: إذا كنت تتلقى مساعدات من الحكومة مثل إعانة البطالة أو مساعدات اجتماعية، أو كنت تحصل على هدايا أو مساعدات من الأهل والأصدقاء. فإنها تعتبر من مصادر الدخل أيضًا.
كيفية حساب الدخل
في حال كنت تحصل على الدخل من أكثر من مصدر يمكنك معرفة متوسط الدخل الشهري من خلال حساب الدخل الشهري من جميع المصادر لمدة ستة أشهر، المبلغ الناتج تقوم بقسمته على (6) وهو عدد الأشهر، الرقم الناتج يمثل متوسط الدخل الشهري.
اقرأ أيضاً: 16 خطوة لبناء الوعي المالي
ثانيًا: تتبع المصروفات
يعتبر تتبع المصروفات أحد أساسيات إعداد الميزانية الهامة جدًا، ويقصد بالمصروفات جميع المبالغ المالية التي تنفقها على احتياجاتك الأساسية أو الكماليات مهما بلغ حجمها. وهي الجانب الاخر من المعادلة الميزانية إلى جانب الدخل.
يساعدك تتبع النفقات في فهم نمط إنفاقك، وكيف يمكن ضبط الإنفاق وتعظيم المنفعة منه، من ناحية أخرى يساعدك في إعداد ميزانية واقعية بالإضافة إلى القدرة على التخطيط للأهداف المالية تحقيقها.
أنواع النفقات
ينقسم الإنفاق عادة إلى نوعين رئيسيين:
- النفقات الثابتة: وهي النفقات المتكررة بشكل منتظم ودوري، وعادة ما يكون مبلغها ثابت أو متقاربًا شهريًا، مثل إيجار أو قسط المنزل، وفواتير الخدمات من ماء وكهرباء واتصالات، دفعات القروض، أقساط المدارس، وغير ذلك من النفقات.
- النفقات المتغيرة: وهي نفقات تتغير من حيث المقدار من شهر إلى آخر، مثل الطعام، والترفيه، والملابس، والمواصلات، والمصروفات الطارئة وغيرها.
تصنيف النفقات إلى نفقات ثابتة ونفقات متغيرة يعتبر خطوة مهمة في ضبط الميزانية، لأن ذلك يمنحك المرونة لتقليل النفاق أو زيادته بحسب الحاجة والدخل المتاح.
كيفية تتبع الإنفاق
تتبع الإنفاق عملية بسيطة، يمكن إيجازها في الخطوات التالية:
- خصص دفترًا لتسجيل جميع المصروفات اليومية مهما كانت صغيرة.
- صنف المصروفات إلى فئات عند تسجيلها، يمكن تصنيفها إلى نفقات ثابتة ومتغيرة، ويمكنك تحديد فئات خاصة بك.
- قم بمراجعة المصروفات بشمل دوري، يفضل أن يكون أسبوعيًا، لتحديد نمط الانفاق الخاص بك، والكشف عن أنماط الإنفاق غير الصحية لديك، والمجالات الممكن التوفير فيها.
يمكنك تطبيقات متخصصة في تتبع الإنفاق والميزانية، هناك العديد من التطبيقات المجانية والمدفوعة، جرب في استخدام عدة تطبيقات حتى تستقر على تطبيق الذي يناسبك.
اقرأ أيضاً: كيف يكون الادخار المالي أسلوب حياة
ثالثًا: التمييز بين الاحتياجات والرغبات
تعتبر القدرة على التمييز بين الحاجات والرغبات من أهم المهارات المالية الأساسية التي يجب على كل فرد اكتسابها. هذه المهارة تمكنك من تحديد أولوياتك المالية بوضوح، وتوجيه أموالك نحو تحقيق أهدافك المالية. إن عدم التمييز بين الاحتياجات الأساسية والرغبات الكمالية يعرضك للإنفاق العشوائي، فيما يلي سنوضح كيفية التمييز بينهما.
الفرق بين الاحتياجات والرغبات
- الاحتياجات الأساسية:
وتمثل الاحتياجات الأساسية التي لا يمكنك الاستغناء عنها في أي حال، وتحتاجها للبقاء على قيد الحياة والعيش الكريم، وقد تضطر للاقتراض لتغطيتها في حال عدم وجود المال.
تشمل الاحتياجات الأساسية الطعام والشراب والمسكن، والملابس الأساسية، والمواصلات، والرعاية الصحية. - الرغبات أو الكماليات:
وهي الأشياء التي ترغب فيها وتحبها لكنها ليست ضرورية للبقاء على قيد الحياة. على الرغم من أن الرغبات ليست أساس في الحياة إلا أنها تجعل الحياة أكثر سهولة ومتعة وراحة. لكن يمكنك الاستغناء عنها دون تأثير كبير في نمط الحياة.
تشمل الرغبات شراء ملابس دون حاجة، السفر لغايات الترفيه، تناول الطعام في أماكن فاخرة، تحديث الأجهزة الالكترونية.
كيفية التميز بين الحاجات والرغبات
يمكنك التميز بين الاحتياجات والرغبات من خلال ما يلي:
- هل هذا المنتج أو الخدمة ضروري لسير حياتي بشكل طبيعي؟ ماذا يحصل إذا تم الاستغناء عنه؟
- تحديد الأولويات، ضع قائمة بالاحتياجات الأساسية، وأخرى بالرغبات (الكماليات)، عند تخصيص الأموال يتم إعطاء الأولوية للنفقات الضرورية بطبيعة الحال.
- كن واقعيًا، فليس من المنطق أن تحرم نفسك من كل الرغبات، لكن لابد أن تتعلم الموازنة بين احتياجاتك الأساسية ورغباتك بشكل معقول.
اقرأ أيضاً: أشهر 6 أخطاء مالية نقع بها
رابعًا: تحديد الأهداف المالية
تسهم الأهداف المالية في بناء ميزانية مرتبطة بخطة زمنية محددة، واتخاذ قرارات مالية واعية، كما تساعدك الأهداف المالية في توجيه جهودك للوصول إلى نتيجة محددة، وتمنحك القدرة على قياس تقدمك نحو أهدافك. لكن ما هي الأهداف المالية؟
ماهي الأهداف المالية؟
الأهداف المالية هي النتائج التي الوصول إليها من خلال إدارة أموالك خلال فترة زمنية محددة. وتنقسم الأهداف المالية إلى نوعين:
- أهداف مالية قصيرة الأجل: وهي الأهداف التي تسعى لتحقيقها خلال مدة زمنية قصيرة، تحدد غالبًا ما بين سنة إلى ثلاث سنوات. مثل تكوين صندوق ادخار للطوارئ، أو سداد ديون صغيرة نسبيًا، أو جمع مبلغ بهدف الذهاب في رحلة قصيرة، أو حتى تجديد أثاث المنزل.
- الأهداف المالية طويلة الأجل: وهي الأهداف التي نعمل على تحقيقها خلال مدة زمنية أطول، غالبًا ما تكون أكثر من خمس سنوات. مثل شراء منزل، أو التخطيط لتقاعد مريح، أو الادخار لتحسين مستقبل الأبناء.
كيفية تحديد الأهداف المالية الذكية
حتى تكون الأهداف المالية أهدافًا ذكية، لابد أن تتوافر فيها الشروط التالية:
- أن يكون الهدف محددًا: لابد أن يكون الشيء الذي تريده واضحًا، مثلًا اريد شراء منزل بقيمة 50 ألف دولار، في المنطقة (حدد المنطقة)، خلال عشر سنوات.
- أن يكون الهدف قابلًا للقياس: لابد أن يكون هناك طريقة لقياس التقدم في تحقيق الهدف، مثلًا اريد ادخار 5 الاف دولار سنويًا لشراء المنزل.
- أن يكون الهدف قابلًا للتنفيذ: أي أنه يمكنك ادخار المبلغ المحدد من دخلك بعد إجراء بعض التعديلات، أو على أقل تقدير يمكنك الالتزام بعمل إضافي توفيره.
- أن يكون الهدف قابلًا للتحقيق: عند تحديد الهدف لابد أن تراعي قدرتك على الالتزام به، فليس من المنطق أن يكون دخلك السنوي 12 ألف دولار وتريد أن تدخر منه 8 الاف دولار! كن واقعيًا في تحديد الأهداف.
- أن يكون الهدف محدد بإطار زمني: كما وضحنا في مثال شراء البيت أن يكون خلال عشر سنين.
هذه الأساسيات الأربع للميزانية (تحديد الدخل، تتبع الإنفاق، التمييز بين الاحتياجات والرغبات، وتحديد أهداف مالية واضحة) تعد لبنة الأساس في بناء أي ميزانية بغض النظر عن الأسلوب المتبع فيها.
اقرأ أيضاً: أيهما أفضل تملك أم استئجار المنزل؟
أساليب إعداد الميزانية
لا يمكن أن يكون هناك أسلوب واحد لإعداد الميزانية يناسب الجميع، فكل منا له ظروفه المالية المختلفة عن غيره، بالتالي من الطبيعي أن يكون هناك تنوع في أساليب إعداد الميزانية بما يلبي وينسجم مع حاجات الأفراد المختلفة، هل تسألت ما هو الأسلوب الأنسب لك؟ لذا، من المهم استكشاف أساليب إعداد الميزانية المختلفة، واختيار الأسلوب الذي يتناسب مع ظروفك المالية وأهدافك الشخصية، فيما يلي استعراض لأساليب إعداد الميزانية الأكثر شيوعًا:
أولًا: الميزانية التقليدية
أحد أساليب إعداد الميزانية التقليدية والتي تعرف أيضًا بالميزانية الخطية أو الميزانية الشهرية، وتعتبر أبسط أنواع الميزانية وأكثرها انتشارًا.
كيفية تطبيق الميزانية التقليدية
تقوم هذه الميزانية على فكرة بسيطة وأساسية وهي تجميع كل مصادر الدخل المختلفة، وتجميع كل النفقات خلال مدة زمنية مستقبلية محددة، في الغالب تكون شهرًا واحدًا.
ثم يتم عقد مقارنة بين الدخل والنفقات، فإذا كان الدخل أكبر يمكنك استغلال الفائض في الادخار أو سداد الديون، وفي حال كان الدخل أقل من المصروفات لابد من مراجعة الميزانية لإجراء ببعض التعديلات لتقليل النفقات أو زيادة الدخل.
مع نهاية كل شهر تتم عملية المراجعة وتحليل الميزانية، ومقارنة ما تم التخطيط له مع النتائج الواقعية، من ثم تحديد المجالات التي يمكنك التوفير بها، والمجالات التي تحتاج لزيادة النفقات، وكخطوة أخيرة قم بإجراس التعديلات اللازمة للشهر التالي.
إيجابيات وسلبيات الميزانية التقليدية
تتميز الميزانية التقليدية بسهولة وبساطة الفهم وعدم الحاجة لمهارات أو أدوات معقدة، كما أنها سهلة الإعداد والتطبيق، كما أنها مناسبة للمبتدئين.
إلا أنها قد تفتقر لبعض المرونة في حال ظهور أحداث غير مخطط لها، وقد تكون هذه الميزانية غير تفصيلية بما يكفي للتحكم بالنفقات الصغيرة التي قد تتراكم وتحدث ارباك في الميزانية، كما أنها غير مناسبة لأصحاب الدخول المتقلبة.
اقرأ أيضاً: ماذا تعرف عن تكلفة الفرصة البديلة؟
ثانيًا: ميزانية 20\30\50
ميزانية 20\30\50 تعتبر من أساليب إعداد الميزانية الأكثر الفعالة في الإدارة المالية الشخصية المتوازنة، تقوم على تقسيم الدخل إلى ثلاث أجزاء رئيسية، بنسب محددة: يخصص 50% من الدخل للمتطلبات المعيشية الأساسية، و30% للكماليات والرغبات، و20% للادخار وسداد الديون.
كيفية تطبيق ميزانية 20\30\50
بعد حساب صافي الدخل، قم بتقسيم الدخل إلى ثلاث أقسام رئيسية وفقًا للميزانية، القسم الأول وهو 50% يتم تخصيصه للإنفاق على النفقات الضرورية مثل السكن، والطعام، والمواصلات. و30% توجهه للإنفاق على الترفيه مثل الهوايات، والرحل، والخروج مع الأصدقاء، وتحديث الأجهزة إلكترونية. و20% تخصص للادخار أو سداد الديون، أو بناء صندوق ادخار للطوارئ.
مع نهاية كل شهر قم بمراجعة الميزانية، وتأكد من التزامك بالنسب المحددة. لا تتردد في إجراء أي تعديلات تتناسب مع ظروفك أو أهدافك المالية.
إيجابيات وسلبيات ميزانية 20\30\50
تتمز ميزانية 20\30\50 بالسهولة في التطبيق، وأنها توازن ما بين الاحتياجات والكماليات والادخار، دون أن يكون اهمال لأحد الجوانب، وتعتبر مناسبة للمبتدئين.
إلا أن هذه الميزانية قد لا تناسب أصحاب الدخل المنخفض، حيث تستهلك الاحتياجات الأساسية أكثر من 50% من الدخل. وأنها غير دقيقة بما يكفي لمتابعة المصروفات الصغيرة، والتي تحتاج لتتبع دقيق، كما أنها غير كافية للتحكم بالانفاق المتهور أو العاطفي.
اقرأ أيضا: التضخم السارق الخفي
ثالثًا: الميزانية الصفرية
تعتبر الميزانية الصفرية أسلوب متقدم من أساليب إعداد الميزانية، حيث يتم تخصيص مبلغ من المال لكل فئة من الدخل، بحيث لا يتبقى أي مبلغ من الدخل غير مخصص لوجهة محددة، إلا أن الميزانية الصفرية لا تعنى أن كل دخلك يتجه للإنفاق، لأن الميزانية الصفرية تعامل الادخار وسداد الديون مثل النفقات تمامًا من حيث الالتزام. فالفكرة الأساسية أن كل دولار تكسبه لابد أن يكون موجهة للإنفاق أو الادخار أو سداد الديون.
كيفية تطبيق الميزانية الصفرية
ابدأ بحساب صافي الدخل، ثم قم تحديد النفقات التي تتوقعها في الشهر، وقم بتخصيص مبلغ مالي لكل فئة، كن دقيقًا قدر الإمكان في تقدير النفقات، بما فيها المصاريف المعيشية، والادخار، وسداد الديون أو الاستثمار. المهم ألا يبقى أي مبلغ بدون تخصيصه لهدف محدد. بحيث لا يكون لديك أي فائض أو أي عجز مع نهاية الشهر.
وبالتأكيد ستقوم بتتبع الانفاق خلال الشهر، وفي نهاية الشهر تقوم بالمراجعة الدورية وإجراء أي تعديلات لازمة، لتحسين الميزانية في الشهر المقبل.
إيجابيات وسلبيات الميزانية الصفرية
تمنحك الميزانية الصفرية تحكمًا كاملًا في مصروفاتك، بحيث تكون على دراية بكل دولار تنفقه، كما أنها تزيد وعيك بنمط الإنفاق لديك، وتساعد في كشف مواطن الهدر لديك، بالتالي تحميك من النفقات غير الضرورية أو الديون.
من ناحية أخرى يؤخذ على الميزانية الصفرية أنها تتطلب تخطيطًا والتزاما دقيقًا بجميع النفقات، وهذا قد لا يناسب بعض الأشخاص الذين يفضلون البساطة في التخطيط، كما أنها قد لا تكون مرنة بما يكفي للتعامل مع الاحداث غير المتوقعة، أضف إلى ذلك أنها تحتاج إلى وقت أكبر من الميزانيات الأخرى، لأنها تتطلب التخطيط الدقيق لجميع النفقات.
اقرأ أيضًا: 8 استراتيجيات لغرس الوعي المالي في طفلك.
رابعًا: ميزانية المغلفات
أسلوب بسيط ونقدي في الإدارة المالية الشخصية، وهي طريقة ابتكرها خبير التمويل ديف رامزي، حيث يقسم الدخل إلى فئات محددة، ثم يتم تخصيص مبلغ مالي لكل فئة، ويوضع هذا المبلغ المالي في مغلف يحمل اسم الفئة المخصص لها.
كيفية تطبيق ميزانية المغلفات
بعد تحديد صافي الدخل الشهري، قم بإعداد قائمة بالنفقات الشهرية، حاول تقسيم النفقات إلى فئات أساسية على سبيل المثال فئة نفقات الطعام والبقالة، فئة الترفيه، وفئة المواصلات، وفئة الطوارئ، وفئة الهدايا التبرعات. هنا يمكنك تخصيص الفئات بما يتناسب مع طبيعة حياتك. ثم قم بتقدير المبلغ المالي المناسب لكل النقدي فئة. عند القيام بأي عملية شراء تستخدم المال في المغلف، لكن في حال نفذ المال من المغلف لن تتمكن من الإنفاق على هذه الفئة حتى نهاية الشهر.
إيجابيات وسلبيات ميزانية المغلفات
احرص على المراجعة الدورية للمغلفات مع نهاية كل أسبوع حتى لا تتفاجأ بانتهاء المال في أحد المغلفات في منتصف الشهر.
إيجابيات وسلبيات طريقة ميزانية المغلفات
تتميز هذه الطريقة بأنها سهلة التطبيق، وتساعدك هذه الطريقة في التحكم النقدي والمباشر بالنفقات، مما يقلل فرص الإنفاق المتهور، كما تساعدك في تجنب تجاوز الميزانية، مناسبة للأشخاص الذين يفضلون التعامل النقدي أكثر من التعامل الالكتروني.
لكن يؤخذ عليها أنها تتطلب حمل النقود دائما وهذا قد يكون غير آمن للبعض، كما أنها تتطلب المراجعة بشكل مستمر خلال الشهر للتأكد من المبالغ المتبقية، كما يؤخذ عليها أنه في حال نفاذ مخصصات أحد الفئات لن تتمكن من الانفاق عليها حتى بداية الشهر التالي.
اقرأ أيضًا: كيفية تحديد الأهداف المالية الذكية.
خامسًا: الميزانية الأسبوعية
تعتمد الميزانية الأسبوعية على التخطيط المالي لكل أسبوع بدلًا من التخطيط للشهر كامل. تمنح هذه الطريقة مرونة أكبر في التعامل مع النفقات، والقدرة على التعديل السريع في الميزانية حال ظهور أي طارئ بدلًا من التعامل مع ميزانية ثابتة لمدة شهر.
كيفية تطبيق الميزانية الأسبوعية
قم بتحديد الدخل الصافي لمدة شهر، ثم قم بتقسيم المبلغ على أربعة هكذا تحصل على المبلغ المالي المخصص للأسبوع الواحد. ثم قم بتحديد النفقات التي تحتاجها خلال الأسبوع مثل الطعام والبقالة، المواصلات، والترفيه، والتبرعات والهدايا، والمصاريف الطارئة. قم بتتبع النفقات خلال الأسبوع، وفي نهايته قم بالمراجعة لنفقات الأسبوع السابق والتعديل عليه للتخطيط للأسبوع المقبل.
إيجابيات وسلبيات الميزانية الأسبوعية
تتميز الميزانية الأسبوعية بالمرونة العالية في إدارة الأموال والاستجابة لأي طارئ لأنها تختص بفترة قصيرة نسبيًا، كما أنها تعطي نظرة تفصيلية للمصروفات. تناسب هذه الميزانية أصحاب الدخول المتقلبة والعاملين باليومية.
يؤخذ عليها أنها تحتاج للمتابعة المستمرة، وهذا يتطلب الوقت والجهد، لكن يمكن التغلب على ذلك باستخدام التتبع الرقمي.
اقرأ أيضًا: الثقافة المالية: المهارات المالية للأطفال حسب المرحلة العمرية.
سادسًا: ميزانية20\80
تقوم هذه الميزانية على تخصيص جزء كبيرة من الدخل للإنفاق بغض النظر فئته، ويمثل هذا الجزء 80% من الدخل، في حين يخصص 20% للادخار. تعطي هذا الميزانية حرية أكبر للإنفاق مع الالتزام بالادخار.
كيفية تطبيق ميزانية 20\80
بعد حساب صافي الدخل اقسم الدخل إلى جزئين، جزء يمثل 20% من الدخل وهذا يتم تخصيصه للادخار، ويمكن استخدامه في سداد الديون، وانشاء صندوق ادخار للطوارئ، أو الاستثمار. والجزء الاخر من الدخل يمثل 80% من الدخل يوجه لكل فئات الانفاق سواء كانت الاحتياجات الأساسية أو الكماليات والرغبات، هذه الميزانية لا تحدد فئات مخصصة للإنفاق بل تترك للشخص نفسه حرية توزيع النفقات كما يريد.
مع نهاية كل شهر قم بمراجعة الميزانية للتأكد من الالتزام بالنسب المحددة، وقم بإجراء التعديلات عند الحاجة بما يتناسب مع تغيرات الدخل أو النفقات أو الأهداف المالية.
إيجابيات وسلبيات ميزانية 20\80
تتميز هذه الميزانية بالسهولة في التطبيق، والمرونة العالية في الانفاق دون الالتزام بأي تفاصيل دقيقة. في ذات الوقت تحافظ على الادخار وسداد الديون، تناسب هذه الميزانية بشكل خاص من لديهم التزامات مالية كبيرة.
في ذات الوقت قد تؤدي هذه الميزانية للإسراف في الإنفاق على بعض الفئات خاصة في حال عدم وجود خطة لإنفاق 80%، لذلك فهي تتطلب انضباطًا ذاتيًا للتحكم في الإنفاق، كما أنها غير مناسبة للأشخاص الذين يفضلون التخطيط الدقيق.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الادخار والاستثمار | طريق الثروة.
سابعًا: ميزانية ادفع لنفسك أولًا
تعتمد هذه الطريقة على اعتبار الادخار أولوية أساسية، حيث يتم تخصيص جزء من الدخل للادخار وتحقيق الأهداف المالية، قبل التخطيط لأي فئة من فئات الإنفاق الأخرى. بحيث يكون أول بند في راتب وليس آخر بند. وتعتبر هذه الطريقة أحد أسهل أساليب إعداد الميزانية.
كيفية تطبيق ميزانية ادفع لنفسك أولًا
بعد تحديد صافي الدخل، ابدأ بتحديد نسبة الادخار التي ستخصصها شهريًا من دخلك، هناك نسب شائعة للادخار مثل 10% أو 20%، لكن لك الحرية في تحديد نسبة الادخار التي تتناسب مع ظروفك المالية والمعيشية.
بعد تحديد هذه النسبة يتم وضعها في حساب منفصل، والأفضل أن يكون هناك أمر تحويل تلقائي بحيث تحويلها لحساب التوفير بمجرد إيداع الراتب في البنك. بعد خصم مبلغ الادخار لك الحرية في التعامل مع باقي الراتب لتغطية النفقات الشهرية بما تراه مناسبًا
إيجابيات وسلبيات ميزانية ادفع لنفسك أولًا
تساعدك هذه الميزانية في جعل الادخار أولوية قصوى، بدلًا من التفكير فيه حال تبقي شيء من الدخل في نهاية الشهر. بالتالي يساعدك ذلك في بناء عادة الادخار على المدى الطويل، الذي يعتبر حجر الأساس في تحقيق الاستقرار المالي. من ناحية أخرى تخصيص جزء من الدخل للادخار ابتداءً يجبرك على التأقلم مع العيش في حدود الدخل المتبقي.
يؤخذ هذه الطريقة أنها لا تعطيك خطة للتعامل مع المتبقي من الدخل، لذلك تحتاج إلى الانضباط الذاتي والمتابعة للنفقات لتتناسب مع نفقاتك طوال الشهر. كما أنها تحتاج إلى بعض المرونة وتعديل نسب الادخار في حال حدوث طوارئ مالية. كما أنها قد لا تناسب أصحاب الدخل المنخفض وأصحاب الالتزامات المالية الكبيرة، حيث تستهلك التزاماتهم الأساسية معظم أو كل الدخل.
اقرأ أيضًا: الآثار الاقتصادية للربا: كيف ينظر الاقتصاديون للربا؟
ثامنًا: الميزانية بدون ميزانية
لا تعني هذه الطريقة التخلي عن فكرة الميزانية تمامًا، إنما هي أسلوب مرن لإدارة الأموال بطريقة فيها وعي أكبر بعملية الإنفاق، وتخصيص الموارد بالاعتماد على تحديد الأولويات، دون الحاجة لوضع ميزانية تفصيلية أو وضع قيود على الإنفاق، مه التركيز على تحقيق أهداف مالية طويلة الأجل.
كيفية تطبيق الميزانية بدون ميزانية
قم بتحديد الأولويات المالية لديك، سواء كان شراء منزل، أو سداد الديون، أو الحصول على شهادة محددة، وغير ذلك من الأهداف المالية. ثم قم بتحديد المبلغ التقريبي اللازم لتحقيق الهدف الذي اخترته مع تحديد المدة الزمنية لتحقيقه، قسم المبلغ المالي اللازم على المدة الزمنية اللازمة لتحقيقه، بحيث تخصص مبلغ تدخره شهريًا لتحقيق الهدف.
الخطوة الثانية ضع أولويات في الإنفاق، أي أنك مع بداية كل شهر على سبيل المثال تقوم بتخصيص مبلغ للاحتياجات الأساسية من طعام ومواصلات وفواتير وغير ذلك، بعد استثناء الاحتياجات الأساسية والادخار للأهداف المالية لك الحرية في التصرف بباقي الدخل.
إيجابيات وسلبيات الميزانية بدون ميزانية
تتمتع هذه الميزانية بالمرونة والحرية في إدارة الأموال، وتجنبك عملية تتبع المصروفات بالتفصيل، كما أنها تركز على تحقيق الأهداف طويلة الأجل وتعطيها أولوية، وتعتبر مناسبة للأشخاص الذين يفضلون البساطة في التخطيط دون أن يكون هناك تفاصيل كثيرة أو قيود صارمة.
يؤخذ على هذه الطريقة في إدارة الأموال أنها تتطلب انضباطًا ذاتيًا كبيرًا، وقدرة على اتخاذ القرار، فهي لا تمنحك صورة تفصيلية لنفقاتك الشهرية، بالتالي غير مناسبة للأشخاص الذين لديهم شيء من التهور أو الإهمال لأنها قد تؤدي بهم لتجاوز الميزانية والوقوع في الشراء الاندفاعي.
اقرأ أيضًا: الاضطرابات المالية | 10 علامات تدل على أنّك تعاني.
هل يمكن الدمج بين أكثر من أسلوب من أساليب إعداد الميزانية المختلفة؟
بالتأكيد يمكنك الدمج بين أكثر من أسلوب من أساليب إعداد الميزانية، حيث يحقق الجمع بينها فعالية أكبر للميزانية، وذلك لأنك تحقق الاستفادة من مميزات كل أسلوب مع التغلب على نقاط الضعف فيه، فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يتم الدمج من خلالها:
الدمج بين التقليدية مع أنواع أخرى
تقوم الميزانية التقليدية على تدوين جميع النفقات بشكل تفصيلي، يمكن استخدام هذا الأسلوب في الميزانيات التي تخصص جزء للإنفاق دون إلزامية بالتدوين التفصيلي، مثل ميزانية (20\30\50) وميزانية (10\20\70).
الدمج بين ميزانية المغلفات مع الميزانية الصفرية
تقوم الميزانية الصفرية على تخصيص مبلغ لكل فئة من فئات الإنفاق بحيث لا يتبقى أي دولار دون أن يكون له هدف محدد، ببساطة بعد تحديد فئات يتم توزيعها على المغلفات بحيث يخصص مغلف لكل فئة، وبهذا تتابع الإنفاق بشكل ملموس ومنضبط.
الدمج بين أسلوب ادفع لنفسك أولًا مع أي أسلوب من أساليب إعداد الميزانية
ببساطة تقوم بتحويل تلقائي لمخصصات الادخار إلى حساب التوفير، ثم تختار أحد أساليب إعداد الميزانية الذي تريد لإدارة باقي الدخل.
بشكل عام يمنحك الدمج بين أساليب إعداد الميزانية مرونة أكبر في إدارة دخلك، كما أنه يجعل الميزانية أكثر ملائمة لظروفك المالية والشخصية، يمكنك ابتكار الطريقة التي تناسبك لإعداد خطتك المالية الشهرية، والتعديل عليها لتصل إلى الأسلوب الأكثر انسجامًا مع نمط معيشتك.
اقرأ أيضًا: القروض النقدية | دليلك لاقراض العائلة والأصدقاء
الآن وقد أصبح لديك رؤية شاملة وواضحة حول أساليب إعداد الميزانية، تذكر أن الميزانية ليست تتبع نفقات أو أداة يحتاجها أصحاب الدخل المرتفع، بل هي مفتاح لتحسين جودة حياتك من خلال دخلك الحالي، وهي سبيل لتحقيق الاستقرار المالي على المدى الطويل.
يمكنك تجريب أكثر من أسلوب من أساليب إعداد الميزانية، كما يمكنك الدمج بينها للاستفادة من الميزات المختلفة، المهم أن تصل إلى الأسلوب الأنسب لك. تذكر أن الميزانية ليست قيدًا للتحكم بقراراتك المالية، بل هي عادة حكيمة تساعدك في تحقيق أهدافك والوصول للحرية المالية.
لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى والبدء بتطبيق الميزانية، شاركنا في التعليقات أي أسلوب ستبدأ في تجريبه أولًا.
الأسئلة الشائعة حول أساليب إعداد الميزانية
ماهي الميزانية الشخصية؟
خطة مالية تحدد من خلالها الطريقة التي ستنفق و تدخر فيها الأموال، وتعد خارطة الطريق نحو تحقيق أهدافك المالية المستقبلية
ماهي طريقة ادفع لنفسك أولًا في إعداد الميزانية؟
هي طريقة في إعداد الميزانية تركز على الادخار كأولوية، حيث يتم تحديد نسبة محددة من الدخل الشهري للادخار. وتبنى خطة الإنفاق بناءً على الأهداف المالية.
فبدلًا من إعطاء أولوية للإنفاق، وادخار ما يتبقى من الدخل في حال تبقى شيء منه، يتم اقتطاع نسبة الادخار قبل الوفاء بأي التزامات شهرية. ولذلك تسمى أيضًا “الميزانية العكسية”.
ماهي المظاريف أو المغلفات في إدارة الدخل؟
هي أسلوب عملي في إدارة الإنفاق، حيث يتم تحديد فئات مختلفة للإنفاق، وتخصيص مبلغ لتغطية كل فئة، من ثم يتم وضع المبلغ الخاص بكل فئة في مغلف مستقل، ويتم الانفاق منه خلال الشهر. وفي حال نفاذ المال من المغلف الخاص بإحدى الفئات لن تتمكن من الانفاق على هذه الفئة، حتى بداية الشهر الذي يليه.
ماهي طريقة الميزانية الأسبوعية في إدارة الدخل؟
هي أسلوب للتخطيط المالي قصير المدى، حيث يتم تقسيم الدخل على إلى أجزاء يغطي كل منها نفقات أسبوع واحد. تناسب هذه الطريقة أصحاب الدخل المتغير، والعاملين باليومية، والأفراد الذين يرغبون في مراقبة نفقاتهم بشكل مستمر. تتميز هذه الطريقة بمرونتها وسرعة الاستجابة فيها لأي تغيرات طارئة على الوضع المالي.
لماذا تتنوع أساليب إعداد الميزانية؟
تتنوع أساليب إعداد الميزانية لأنها انعكاس للحياة المالية الفريدة التي يعيشها كل فرد. فظروفنا المالية، وأهدافنا الشخصية، والتزاماتنا الاجتماعية، وحتى المرحلة العمرية التي نمر بها، جميعها عوامل تختلف من شخص لآخر. وبما أن الأولويات المالية تتغير مع الزمن، وتختلف بحسب مستوى الدخل والوعي المالي، فمن الطبيعي ألا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع.
لهذا السبب تتعدد أساليب إعداد الميزانية، لتلبّي احتياجات وظروف كل فرد، وتمكّن كل شخص من اختيار المنهجية التي تلاءم قدراته وطموحاته.