جدول المحتويات
تقول الحكمة أن الادخار وحده لا يكفي، فلا بد من التفكير في سبيل استثمار الأموال وتنميتها، تعد صناديق الاستثمار أحد أهم طرق الاستثمار المناسبة لصغار المستثمرين ممن دخلوا سوق الاستثمار لأول مرة، ستوفر عليك إدارة الصناديق الاستثمارية عناء إدارة الاستثمار، فهي توفر الخبرات اللازمة لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من استثمارات الصندوق. سنتعرف في هذا المقال على إجابة سؤال ما هي صناديق الاستثمار؟ بكل التفاصيل.
ماهي صناديق الاستثمار ؟

تعد صناديق الاستثمار إحدى مؤسسات الاستثمار الاجتماعي التي تتخذ شكل الشركة المساهمة أو الوحدة التنظيمية المستقلة بداخل الجهة المنشئة لها.
ويمكن تعريف صناديق الاستثمار بأنها وعاء استثماري يقوم على جمع الأموال من الأشخاص الطبيعين أو الاعتبارين وإدارتها وفقاً لأهداف وخطط استثمارية محدد من قبل مدير الصندوق، يحقق الصندوق ميزات استثمارية لا يمكن للاستثمار الفردي تحقيقها نظراً لمحدودية الموارد المتاحة.
يتم استثمار الأموال في محافظ استثمارية للأوراق المالية، ويتولى إدارتها مديرون محترفون في سبيل زيادة العائد وتقليل المخاطر وتوفير السيولة وتحقيق باقي أهداف صناديق الاستثمار.
وبناء على ما سبق يتضح أنّ صناديق الاستثمار تشتمل على ما يلي :
- أنها شركات تتخذ شكل الشركات المساهمة، وتتلقى الأموال من المدخرين الطبيعين (الأشخاص) أو الاعتباريين (شركات ومؤسسات).
- حصيلة صناديق الاستثمار يتم توظيفها في شراء وبيع الأوراق المالية في الأسواق المالية.
- تراعى في الاستثمارات التنويع من حيث أنواع الأوراق المالية أو الشركات المصدرة لها.
- يقوم على إدارة الصندوق إدارة متخصصة، ويحصل المدخرون على وثائق استثمار، ويكونوا شركاء في الربح والخسارة.
أنواع صناديق الاستثمار

قد يطرأ على ذهنك سؤال: ما هي أنواع صناديق الاستثمار؟ والحقيقية أن هناك تنوعًا في الصناديق الاستثمارية وفقاً لعدد من الاعتبارات مثل الهيكل التمويلي، والمكونات، والأهداف، وبناءً على ذلك تتنوع أنشطتها.
أنواع الصناديق الاستثمارية من حيث الهيكل التمويلي
الصناديق الاستثمارية ذات النهاية المغلقة
هي الصناديق الاستثمارية التي يكون حجم الموارد المالية المستثمرة فيها محدداً، وبالتالي تصدر عدد ثابتاً من الوثائق المالية توزع على المستثمرين حسب حصة كل منهم، يكون لهذه الصناديق آجال محددة تتراوح ما بين 3-5 سنوات واكثر، وبالتالي فهي متوسطة وطويلة الاجل.
لا يجوز لمالكي الوثائق استرداد قيمتها من الصندوق الاستثماري المصدر لها، ولا تقوم إدارة الصندوق بشرائها منهم، وفي حال رغب حامل الوثيقة في التخلص منها، فله أن يبيعها في سوق الأوراق المالية “البورصة” المنظمة أو غير المنظمة. توزع عوائد الاستثمارات والأرباح الرأسمالية التي تتحقق وفقاً للشروط المبينة في نشرة الإصدار.
الصناديق الاستثمارية ذات النهاية المفتوحة
هذه الصناديق الاستثمارية لا يُحَدَّد حجم الموارد المالية المستثمرة فيها، ولا يحدد عدد الوثائق المصدرة عنها، حيث يجوز لإدارة الصندوق الاستثماري أن تصدر المزيد من الوثائق لتلبية حاجة المستثمرين، ومن ثم فهي تزيد وتنقص حسب استرداد المستثمرين لها.
الوثائق في الصناديق المفتوحة غير قابلة للتداول، فإدارة الصندوق على استعداد دائم لاسترداد ما أصدرته من الوثائق متى رغب المستثمر بذلك، ولذلك فهي حريصة على توفير سيولة تمكنها من دفع قيمة الوثائق المطلوب استردادها، وهذا ما يجعل صناديق ذات النهاية المفتوحة أكثر جاذبية للمستثمرين، فمرونة الدخول والخروج منها تساعدها على الانتشار.
يمكن للمستثمرين الحصول على أرباح الوثائق على دفعات شهرية، أو ربع سنوية، أو نصف سنوية، أو سنوية كما يحدد في نشرة الإصدار.
صناديق الاستثمار الضامنة
تضم مزيجًا من خصائص النوعين السابقين، حيث تشبه الصناديق ذات النهاية المغلقة في أنها تصدر عددًا محددًا من الوثائق، وتشبه الصناديق المفتوحة في أن الوثائق تباع وتشترى من قبل الشركة المصدرة فقط، وغالباً ما تستثمر أموالها في السندات.
أنواع صناديق الاستثمار من حيث الأصول المستثمرة
صناديق الأسهم
تشتمل هذه الصناديق الاستثمارية على الأسهم، وتختلف باختلاف سمات الأسهم، فصناديق الأسهم العادية تتسم بدرجة عالية من النمو، وهناك صناديق تصدرها منشآت صناعية في مجال معين، وقد تكون هناك صناديق للأسهم العادية وأخرى للممتازة، ومنها المحلية ومنها الدولية، وتتسم هذه الصناديق عموماً بأنها ذات خطورة عالية.
صناديق السندات
هي صناديق تختص بالسندات فقط، منها الحكومية ومنها غير الحكومية، وهناك صناديق تتكون من سندات عالية الجودة وقليلة المخاطر يقل فيها العائد.
الصناديق المتوازنة
صناديق تتكون من مزيج من الأسهم وأوراق مالية أخرى ذات دخل ثابت محدد، مثل السندات الحكومية، أو السندات القابلة للتحويل إلى أسهم.
صناديق سوق النقد
هو صندوق استثمار يتعامل بالأوراق المالية قصيرة الأجل، والتي تتداول في سوق النقد مثل أذونات الخزينة، سندات الإيداع، والأوراق التجارية.
أنواع صناديق الاستثمار من حيث أهدافها
يتحدد هدف الصندوق الاستثماري بطريقة تجذب المستثمرين، ويمكن التمييز بين أربعة أهداف رئيسية وهي: النمو، والدخل، والنمو والدخل معًا، وإدارة الضريبة.
صناديق النمو
تهدف هذه الصناديق الاستثمارية إلى نمو رأس المال في استثمارات طويلة الأجل، حيث تعمل على استثمار أموالها في أسهم منشآت وشركات تتسم بدرجة عالية من النمو، وخطورتها المرتفعة. تجذب هذه الصناديق الأشخاص الذين يرغبون في تحقيق عائد مرتفع، ولا يعتمدون في نفقات معيشتهم في عائد استثماراتهم، ويخضع المستثمرين في هذه الصناديق إلى شريحة ضريبية عالية.
صناديق الدخل
تهدف الصناديق الاستثمارية إلى الحفاظ على رأس المال وتحقيق عائد ربحي معقول، تجذب هذه الصناديق المستثمرين الذين يعتمدون على استثماراتهم في تحقيق نفقاتهم المعيشية، وغالبًا ما يخضعون إلى شريحة ضريبية صغيرة، وتُستثمر هذه الصناديق في سندات حكومية، وأسهم شركات ممتازة وشركات عرف أنها توزع الجانب الأكبر من الأرباح المتولدة.
صناديق النمو والدخل
تجمع هذه الصناديق الاستثمارية بين الهدفين السابقين، حيث تسعى للمحافظة على الأصول وتحقيق نمو رأس مال الصندوق في استثمارات طويلة الأجل، حيث تقبل معدلات مخاطرة معتدلة، تجذب هذه الصناديق المستثمرين الذين يعتمدون بشكل جزئي على عوائد استثماراتهم في توفير أعبائهم المعيشية.
صناديق إدارة الضريبة
هذه الصناديق تتميز بأنها لا تجري توزيعات أرباح على المستثمرين، بل تستثمر ما يتولد من أرباح مقابل حصول المستثمر على أسهم إضافية بما يعادل قيمتها، ومن ثم فإن المستثمر لا يدفع ضريبة طالما لم يحصل على توزيعات نقدية.
خصائص الصناديق الاستثمارية

تكتسب الصناديق الاستثمارية أهمية بالغة؛ نظراً لما تتميز فيه من خصائص؛ مما يجعلها الوجهة الأفضل لكثير من المستثمرين، فيما يلي سنعرض لخصائص الصناديق الاستثمارية التي جعلتها تأخذ هذه المكانة.
الإدارة المتخصصة
تخفف الصناديق الاستثمارية عن المستثمرين عبء الاستثمار المباشر، وما يتبعه من مسؤولية اتخاذ القرارات ومراقبة سجلات وحركة الأسعار وغير ذلك، حيث تقوم إدارة متخصصة مكونة من محترفين متفرغين ومختصين بالإدارة، يعدون الدراسات وتحديد الاستثمارات بما يحقق الربح للصندوق، مما يوفر عامل الثقة بهذه الصناديق وإدارتها.
الحد من المخاطر
من خلال التنويع الكفء تتميز الصناديق الاستثمارية بقدرتها على تنويع التشكيلة التي تستثمر فيها، مما يخفض المخاطر التي قد تتعرض لها، فتجدها تحتوي على أوراق مالية لمنشآت متعددة النشاطات داخل وخارج البلاد، كما يوفر التنويع استقراراً أكثر لسعر الوحدة في الصندوق، وهذا لا يتحقق في الاستثمار المباشر.
سهولة الوصول للأسواق العالمية
تتيح الصناديق الاستثمارية للمستثمرين الأفراد الوصول إلى أسواق وفئات أصول قد يكون من الصعب الوصول إليها على نحو فردي، مثل الأسواق الدولية الاستثمارات البديلة مثل صناديق التحوط والأسهم الخاصة.
تكلفة التداول المنخفضة
يتيح حجم صندوق الاستثمار الكبير تقليل تكلفة التداول مقارنة بالتكلفة التي يتحملها المستثمر المستقل.
الملائمة والسيولة
تتيح صناديق الاستثمار المفتوحة مرونة الاسترداد أو الاشتراك في الصناديق الاستثمارية، حيث يكون الصندوق على استعداد لإعادة شراء الحصص المراد بيعها، وهذا يعطي ميزة للمستثمرين الذين قد تتغير أهدافهم عبر الزمن.
ملاءمة ظروف المستثمرين
اختلاف وحدات الصناديق الاستثمارية بين الكبيرة والصغيرة من حيث الأسعار يتيح المشاركة برأس مال صغير، بالإضافة إلى التنويع المتوفر فيها من حيث الأوراق المالية وانخفاض المخاطر، كل ذلك يعد عامل جذب لجميع شرائح المستثمرين لأنها تحقق الظروف المناسبة لكل منهم.
الشفافية
تشرف على هذه الصناديق جهات رسمية، تطالبها بالشفافية والإفصاح عن قوائمها وتخضعها للتقيم، مما يتيح للمستثمرين الاطلاع على الاستثمارات والعوائد المتحققة.
ما هي عيوب صناديق الاستثمار؟

رسوم الإدارة
تفرض الصناديق رسومًا على المستثمرين مقابل الخدمات الإدارية التي تقدمها بالإضافة إلى رسوم بيع وشراء الأوراق المالية، مما يقلل صافي العوائد المتحققة للمستثمر.
محدودية التحكم
عند الاستثمار في الصناديق لا يتحكم المستثمر في القرارات الاستثمارية، بل يأتمن مدير الاستثمار على ذلك وهو من يتخذ القرار الاستثماري. بالتالي ليس لديهم أي سيطرة على طريقة الاستثمار وتوقيته، وهذا قد يؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف الشخصية للمستثمر في حال عدم توافق أسلوب الإدارة مع توقعاته.
مخاطر في السيولة
قد تفرض بعض الصناديق قيودًا على سحب الأموال مثل صناديق التحوط أو صناديق الملكية الخاصة، وهذا يقلل من القدرة على الوصول للأموال عند الحاجة.
مخاطر السوق
الصناديق الاستثمارية ليست بمنأى عن مخاطر تقلبات السوق، مما يعرّض الصندوق إلى تقلبات كبيرة قد تفقده قيمته، ويحتاج إلى فترة كبيرة للوصول إلى القيمة المستهدفة. ومن الأمثلة على مخاطر السوق: مخاطر أسعار الفائدة، ومخاطر الائتمان، ومخاطر التضخم، ومخاطر أسعار الصرف.
الاستثمار في الصناديق الاستثمارية

كيف تختار أفضل صندوق استثماري؟
أولا: حدد أهدافك المالية، واسأل نفسك لماذا تريد الاستثمار، هل من أجل هدف قريب أم هدف بعيد المدى؟ هل تريد الاستثمار من أجل شراء منزل؟ أو تخطط للتقاعد؟ أو تدريس الأبناء؟
ثانيًا: حدد قدرتك على تحمل المخاطر، فإن كنت تفضل الاستقرار العالي في الاستثمار يمكنك اختيار الصناديق الاستثمارية قليلة المخاطر، لكن في حال تفضيلك للأرباح المرتفعة يمكنك اختيار الصناديق ذات المخاطر المرتفعة التي تحقق أرباحًا أكبر، كما تقدم الصناديق المتوسطة مستوى مقبول من الأرباح والمخاطر.
ثالثًا: اختيار الصندوق المناسب، بعد أن حددت أهدافك المالية، ومستوى المخاطر المناسب، والمدة الزمنية التي ستستثمر بها، يمكنك الآن اختيار الصندوق الذي يلبي احتياجاتك، والقيام بالإجراءات التنظيمية التي تتطلب ذلك.
هل صناديق الاستثمار آمنة؟
تعتبر صناديق الاستثمار آمنة بشكل عام، إلا أن درجة الأمان فيها تعتمد على عدد من العوامل مثل نوع الصندوق، وكيفية إدارته، وطبيعة الأصول المستثمرة فيه. فتنوع مكونات الصندوق من أسهم أو سندات أو غيرها من الأصول يقلل احتمالية خسارة الأموال المستثمرة مرة واحدة.
كما يتولى إدارة الصندوق أشخاص متخصصون، وعلى خبرة في اتخاذ القرارات الاستثمارية، مما يقلل مخاطر الخسارة المرتبطة بقلة الخبرة. أضف إلى ذلك خضوع الصناديق الاستثمارية إلى رقابة صارمة من الجهات المالية الرسمية مثل هيئة الأوراق المالية أو البنوك المركزية، مما يمنح هذا الاستثمار مزيدًا من الحماية. كما أن الصناديق الاستثمارية ملزمة بنشر تقارير دورية توضح الأداء المالي الخاص بها.
كيف اشتري في صناديق الاستثمار؟
بعد أن حددت تفضيلاتك وهدفك من الاستثمار في الصناديق الاستثمارية، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- اختيار الصندوق: اختر صندوق الاستثمار المناسب لتفضيلاتك ومستوى المخاطر التي تتحملها، سواء صناديق الأسهم أو السندات، أو الصناديق المتوازنة، أو الصناديق الإسلامية.
- البحث عن صناديق الاستثمار المتاحة لك: يمكنك الشراء في الصناديق من خلال البنوك المحلية، أو شركات الاستثمار المرخصة، أو المنصات الاستثمارية الإلكترونية، في الحالات جميعها تأكد أن الجهة التي تم اختيارها مرخصة من هيئة السوق المالية في بلدك.
- فتح حساب استثماري: توجه للجهة التي تم اختيارها وجهز الأوراق الرسمية المطلوبة، وقم بتعبئة نموذج فتح الحساب الاستثماري.
- تعرف أكثر على الصندوق الاستثماري: ابحث بشكل معمق حول تفاصيل الصندوق مثل رسوم الاشتراك، والأداء التاريخي، والمخاطر والعوائد المتوقعة للاستثمار، والقطاعات التي يستثمر فيها.
- ابدأ بالاستثمار: حول المبلغ المخصص للاستثمار من الحساب المصرفي إلى الحساب الاستثماري، ثم قدم طلبًا لشراء الوحدات في صندوق الاستثمار عبر البنك أو منصة التداول.
- تابع استثمارك بانتظام، تتبع أداء الصندوق بانتظام وبناء على الأداء قم بزيادة أو تقليل الاستثمار أو بيع الوحدات.
كيف توزع أرباح صناديق الاستثمار؟
توزيع الأرباح في صناديق الاستثمار يعتمد على سياسة الصندوق ونوع الأرباح المحققة، فهناك عدة أنواع من الأرباح التي توزعها الصناديق، وهي الأرباح من الأسهم، والفوائد من السندات، والأرباح الرأسمالية التي تتحقق من بيع أصول الصندوق بسعر أعلى من سعر الشراء. وفي بعض الحالات قد يعيد الصندوق جزء من رأس المال للمستثمرين خاصة إذا لم يكن هناك أرباح كافية.
من ناحية التوقيت وطريقة تسليم الأرباح، قد يتم توزيع الأرباح نقدًا من خلال تحويل مباشر للأرباح لحساب المستثمر. وقد يُعَاد استثمار الأرباح من خلال شراء وحدات إضافية في الصندوق، تختلف فترات توزيع الأرباح بين الصناديق فقد توزع الأرباح بشكل شهري، أو ربع سنوي، أو نصف سنوية، أو سنوي. بشكل عام يحدد توقيت توزيع الأرباح في نشرة الصندوق.
هل صناديق الاستثمار فيها خسارة؟
نعم، صناديق الاستثمار فيها خسارة، فعلى الرغم من أن التنوع والإدارة المحترفة تزيد فرص عدم الخسارة، إلا أنها ليست خالية من المخاطر، مثل مخاطر السوق، ومخاطر الإدارة، ومخاطر السيولة.
اكبر صناديق الاستثمار في العالم
يعتبر صندوق استثمار شركة بلاك روك هو أكبر صندوق استثمار عالمي، وشركة بلاك روك تعتبر الأكبر من نوعها في مجال إدارة الأصول عالميًا حيث تدير ما يزيد عن 10 ترليون دولار من الأصول في فئات استثمارية متنوعة مثل الأسهم، والسندات، والعقارات، والسلع.
أثر الصناديق الاستثمارية على الاقتصاد القومي

- تنشيط حركة أسواق رأس المال من خلال جذب المدخرات من المستثمرين خاصة صغار المستثمرين للاستثمار في الأوراق المالية، وتظهر هذه الأهمية بشكل أوضح في البلدان النامية حيث تقدم ما يناسب هؤلاء المستثمرين المحتملين، كما أنها تحافظ على استقرار سوق الأوراق المالية، فهذه الصناديق لا تخاطر في مضاربات، بل تعمل على تشكيل محافظها من أسهم شركات لها مركزاً مميزاً، مما يحقق التوازن للسوق.
- توسيع قاعدة الملكية خاصة للمشروعات العملاقة.
- تعبئة الموارد المالية وتوجيهها للمشروعات المختلفة لخدمة الاقتصاد القومي.
- حماية المدخرات الوطنية ومنع تسربها للخارج، فهي تفتح مجالات جديدة للاستثمار أمام المدخرين الذين لا يرغبون في إيداع مدخراتهم في البنوك.
تعد الصناديق الاستثمارية من أفضل السبل للدخول في الاستثمار خاصة لصغار المستثمرين، واللذين ليس لديهم خبرة في الاستثمار، وفي نهاية المقال قد تعرفنا علي اجابة سؤال ماهي صناديق الاستثمار؟ وكل ما تريد معرفته عنها.
هل احتاج إلى مبلغ مال كبير لكي استثمر في صناديق الاستثمار ؟
تختلف وحدات صناديق الاستثمار بين الكبير والصغير من حيث الأسعار مما في الاستثمار يتيح المشاركة برأس مال صغير، والتنويع المتوفر فيها من حيث الأوراق المالية وانخفاض المخاطر، لذلك فهي تعد خيارًا جيدًا لصغار المستثمرين.
أي صناديق الاستثمار أفضل ؟
لا يمكن القول بأن أحد أنواع صناديق الاستثمار أفضل من غيرها، لأن ذلك يتحدد وفقا للهدف من الاستثمار، فعلى سبيل المثال لو أنك تستثمر بهدف إيجاد دخل ثابت لك ستكون صناديق الدخل أفضل من غيرها.
ماهي أنواع صناديق الاستثمار ؟
تختلف أنواع صناديق الاستثمار وفقا لنشاطها.
– تنقسم من حيث الهيكل التمويلي إلى صناديق استثمارية ذات نهاية مفتوحة، وصناديق استثمارية ذات نهاية مغلقة وصناديق استثمارية ضامنة.
– تنقسم من حيث مكوناتها إلى: صناديق أسهم، وصناديق سندات، وصناديق متوازنة، وصناديث سوق النقد.
– تنقسم من حيث الأهداف إلى: صناديق نمو، صناديق دخل، صناديق نمو ودخل، وصناديق إدارة الضريبة.
هل الاستثمار في صناديق الاستثمار مخاطرته مرتفعة ؟
تعتبر صناديق الاستثمار منخفضة المخاطر ، وذلك من خلال التنويع الكفء حيث تتميز بقدرتها على تنويع التشكيلة التي تستثمر فيها، مما يخفض المخاطر التي قد تتعرض لها، فتجدها تحتوي على أوراق مالية لمنشآت متعددة النشاطات وداخل وخارج البلاد، كما يوفر التنويع استقراراً أكثر لسعر الوحدة في الصندوق، وهذا لا يتحقق في الاستثمار المباشر.
ما هو الفرق بين المحفظة والصندوق الاستثماري؟
المحفظة الاستثمارية: مجموعة من الأصول المالية مثل الأسهم والسندات، تكون مملوكة بشكل مباشر من قبل المستثمر الفرد، ويتولى مالكها إدارتها بنفسه، بالتالي تمنحه السيطرة الكاملة والمباشرة على القرارات الاستثمارية.
الصندوق الاستثماري: مجموعة من الاستثمارات تكون مملوكة لمجموعة من المستثمرين، ويتم استثمار الأصول بعلى نحو مشترك، وتدار من قبل مدير صندوق محترف.
ما هو الفرق بين صناديق الاستثمار وشهادات الادخار؟
صناديق الاستثمار: وعاء استثماري يضم أصولًا متنوعة مملوكة لمجموعة من المستثمرين، تدار من قبل مدير استثمار محترف بهدف تحقيق أهداف استثمارية محددة.
شهادات الادخار: هي أوراق مالية صادرة عن البنوك وتمنح المودع عائد دوريًا (شهريًا، وربع أو نصف سنوي، أو سنويًا). وتعتبر أداة ادخارية أكثر منها استثمارية، حيث إن هدفها المحافظة على رأس المال، وليس تحقيق عائد استثماري.
تناسب صناديق الادخار من يبحثون عن تنوع أكبر، وعوائد محتملة أعلى، بالمقابل يتحملون مستوى معينًا من المخاطر. في حين تناسب شهادات الادخار من يفضلون الأمان، ويبحثون عن عائد ثابت دون التعرض للمخاطر.